كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج ٢ - الصفحة ٣٤٠
السابق
عبد الله (ع): (من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان، ومن كان إلى النقصان، فالموت خير له من الحياة).
[المسألة 88:] يجب على العبد المؤمن أن يحسن ظنه بالله أنه ينجيه من عذابه، ولا يؤاخذه بسيئ عمله، ويحرم عليه أن يسيئ ظنه به، فعن أبي الحسن الرضا (ع): (أحسن الظن بالله فإن الله (عز وجل) يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا)، وعن الرسول (صلى الله عليه وآله) أنه قال على منبره: (والذي لا إله إلا هو ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله، ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، والذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه، وتقصير من رجائه له، وسوء خلقه واغتياب المؤمنين، والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله، إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخير، يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه)، وعن أبي عبد الله (ع): (حسن الظن بالله أن لا ترجو إلا الله ولا تخاف إلا ذنبك).
[المسألة 89:] من زكي الإعمال أن يشتغل المرء بعيوب نفسه عن عيوب الآخرين، فعن الرسول (صلى الله عليه وآله): (طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه) وعن أبي جعفر (ع): (كفى بالمرء عيبا أن يتعرف من عيوب الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه، أو يعيب على الناس أمرا هو فيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه).
[المسألة 90:] ومن زكي الأعمال والأخلاق أن يكون العبد المؤمن متواضعا، ففي الخبر عن أبي عبد الله (ع)، قال: (في ما أوحى الله عز وجل إلى داوود، يا داوود كما أن أقرب الناس من الله المتواضعون، كذلك أبعد الناس من الله المتكبرون)، وسأل الحسن بن الجهم الإمام أبا الحسن الرضا (ع): ما حد التواضع؟ فقال: (إن تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله)، وعن أبي عبد الله (ع) عن آبائه (ع): (إن من التواضع أن يرضى بالمجلس دون المجلس، وأن يسلم على من
(٣٤٠)
التالي
الاولى ١
٣٤١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) كتاب الصوم 3
2 الأول - النية 5
3 الثاني - المفطرات 14
4 الثالث - الكفارات 43
5 الرابع - شرائط صحة الصوم وشرائط وجوبه 58
6 الخامس - طرق ثبوت الهلال 69
7 السادس - احكام قضاء شهر رمضان 74
8 السابع - صوم الكفارة 85
9 الثامن - اقسام الصوم 92
10 خاتمة الكتاب الصوم 100
11 (2) كتاب الاعتكاف 106
12 الأول - الاعتكاف وشرائطه 108
13 الثاني - احكام الاعتكاف 131
14 (3) كتاب الزكاة 140
15 الأول - الشرائط العامة لوجوب الزكاة 142
16 الثاني - زكاة الأنعام الثلاثة 151
17 الثالث - زكاة النقدين 166
18 الرابع - زكاة الغلات الأربع 171
19 الخامس - ما تستحب فيه الزكاة 183
20 السادس - في مصارف الزكاة ومستحقيها 188
21 السابع - أوصاف من يستحق الزكاة 204
22 الثامن - جملة من احكام الزكاة 211
23 التاسع - زكاة الفطرة 221
24 العاشر - جنس زكاة الفطرة ومقدارها 228
25 الحادي عشر - وقت وجوب الفطرة ومصرفها 231
26 (4) كتاب الخمس 235
27 الأول - ما يجب فيه الخمس 236
28 الثاني - مستحق ومصرفه 281
29 الثالث - الأنفال 289
30 (5) كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 293
31 الأول - الامر بالمعروف الواجب، والنهي عن المنكر المحرم 295
32 الثاني - الامر بالمعروف المندوب، والنهي عن المكروه 312
33 الثالث - مجاهدة النفس 321