منهاج الفقاهة - السيد محمد صادق الروحاني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٨
السابق
وثانيا: من جهة توهم الحرمة أو الكراهة في شراء ما يخرج في الصدقة كما ذكر في باب الزكاة. وثالثا: من جهة كفاية الكيل الأول.
وبالجملة ففي هذه الرواية سؤالا وجوابا إشعار بأن الجواز كان من الواضحات الغير المحتاجة إلى السؤال، وإلا لكان أصل الجواز أولى بالسؤال حيث إن ما يأخذونه باسم الزكاة معلوم الحرمة تفصيلا فلا فرق بين أخذ الحق الذي يجب عليهم وأخذ أكثر منه ويكفي قوله عليه السلام حتى يعرف الحرام منه في الدلالة على مفروغية حل ما يأخذونه من الحق. وأن الحرام هو الزائد والمراد بالحلال هو الحلال بالنسبة إلى ما ينتقل إليه وإن كان حراما بالنسبة إلى الجائر الأخذ له بمعنى معاقبته على أخذه وضمانه وحرمة التصرف في ثمنه وفي وصفه عليه السلام للمأخوذ بالحلية دلالة على عدم اختصاص الرخصة بالشراء، بل يعم جميع أنواع الانتقال إلى الشخص فاندفع ما قيل من أن الرواية مختصة بالشراء فليقتصر في مخالفة القواعد عليه.
____________________
محلا للابتلاء ومعلوم أنه في ذلك الزمان لم يكن سلطان عادل مبسوط اليد كي يصح حمل الرواية عليه، مع أن ترك الاستفصال يكفي في الحكم بالعموم.
الثاني: إن المراد من الشراء في الخبر الاستنقاذ.
وفيه: مضافا إلى بعده في نفسه: إن هذا لو تم فإنما هو فيما لو كان المشتري هو المأخوذ منه، وظاهر هذه الجملة بقرينة قوله وهو يعلم أنهم يأخذون منهم كون المشتري غير المأخوذ منه.
الثالث: ما ذكره المقدس الأردبيلي قدس سره في محكي كلامه بقوله: إن قوله عليه السلام لا بأس به حتى يعرف الحرام منه لا يدل إلا على جواز شراء ما كان حلالا بل مشتبها، وعدم جواز ما كان معروفا أنه حرام بعينه ولا يدل على جواز شراء الزكاة بعينها صريحا، نعم ظاهرها ذلك لكن لا ينبغي الحمل عليه لمنافاته العقل والنقل، ويمكن أن يكون سبب الاجمال فيه التقية.
ويرد عليه:
أولا: إن الرواية إذا كانت مخالفة للنقل والعقل فإن كانت بنحو لا يمكن الأخذ بهما و الجمع بين الدليلين وتعين طرح تلك الرواية لما كان هناك فرق بين كونها ظاهرة أو صريحة.
(٣٧٨)
التالي
الاولى ١
٤٢٧ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرمة الغيبة 5
2 الغيبة من الذنوب الكبيرة 10
3 يشترط الايمان في حرمة الغيبة 11
4 حكم غيبة الصبي 13
5 بيان معنى الغيبة 15
6 كفارة الغيبة 29
7 مستثنيات الغيبة 36
8 غيبة المتجاهر بالفسق 37
9 تظلم المظلوم 45
10 الغيبة في ترك الأولى 50
11 ضابط الغيبة الجائزة 52
12 نصح المستشير 53
13 الاغتياب في مواضع الاستفتاء 56
14 الاغتياب بقصد ردع المغتاب عن المنكر 58
15 الاغتياب لحسم مادة الفساد وجرح الشهود 59
16 الاغتياب لدفع الضرر عن المقول فيه 60
17 الاغتياب بذكر الأوصاف الظاهرة 62
18 حرمة استماع الغيبة 64
19 جواز الغيبة لا يلازم جواز استماعها 67
20 حرمة كون الانسان ذا لسانين 71
21 حقوق الاخوان 73
22 حرمة القمار 78
23 اللعب بالآلات المعدة للقمار مع الرهن 80
24 اللعب بالآلات المعدة للقمار بدون الرهن 81
25 اللعب بغير الآلات المعدة للقمار مع الرهن 85
26 حكم المسابقة بغير رهان 91
27 حرمة القيادة 96
28 القيافة 97
29 حرمة إتيان القائف وترتيب الأثر على قوله 99
30 حرمة الكذب وكونه من الكبائر 101
31 حقيقة الوعد وأقسامه 109
32 حكم خلف الوعد 111
33 حرمة الكذب في الهزل 113
34 خروج المبالغة عن الكذب 115
35 بيان حقيقة الكذب 116
36 خروج التورية عن الكذب 118
37 جواز الكذب لدفع الضرورة 121
38 جواز الكذب لإرادة الاصلاح 135
39 حرمة الكهانة 138
40 حكم الاخبار عن الأمور المستقبلة 142
41 حرمة اللهو 143
42 حرمة اللعب واللغو 151
43 مدح من لا يستحق المدح 154
44 حرمة معونة الظالمين 157
45 حرمة إعانة الظالم في غير جهة ظلمه 159
46 حرمة النجش 163
47 حرمة النميمة 166
48 عدم حرمة النوح في نفسه 169
49 حكم كسب النائحة 172
50 حرمة الولاية من قبل الجائر 173
51 أخذ الولاية للقيام بمصالح العباد 177
52 أقسام الولاية من قبل الجائر 182
53 قبول الولاية عن كره 191
54 حكم الاضرار بالناس مع الاكراه عليه 192
55 قبول الولاية لدفع الضرر عن الغير 197
56 اعتبار العجز عن التفصي في الاكراه 201
57 قبول الولاية مع الضرر المالي رخصة 204
58 حكم قتل المؤمن بالاكراه أو التقية 205
59 حكم المستحق للقتل 207
60 حكم قتل المخالف 208
61 رسالة النجاشي 210
62 حرمة هجاء المؤمن 216
63 حرمة الهجر 219
64 أخذ الأجرة على الواجبات 220
65 عدم منافاة التعبدية لاخذ الأجرة 223
66 أخذ الأجرة على الواجب الكفائي 234
67 أخذ الأجرة على الواجب التخييري 239
68 أخذ الأجرة على الواجبات النظامية 242
69 أخذ الأجرة على المستحب 251
70 حقيقة النيابة في العبادات 252
71 الطواف المستأجر عليه لا يحتسب عن نفسه 257
72 الأجير لحمل غيره على الطواف 258
73 أخذ الأجرة على الأذان 259
74 أخذ الأجرة على الإمامة 261
75 أخذ الأجرة على الشهادة 262
76 حرمة بيع المصحف 265
77 المراد من حرمة بيع المصحف 271
78 بيع المصحف من الكافر 272
79 بيع أبعاض المصحف 274
80 جوائز السلطان - الصورة الأولى 275
81 الصورة الثانية 279
82 لا يكره أخذ المال من الجائر لو جاز 280
83 رافع الكراهة عن جوائز السلطان 282
84 تذييل 285
85 حكم الجائزة مع العلم بوجود الحرام 287
86 لو علم تفصيلا كون الجائزة محرمة 300
87 يجب على المجاز رد الجائزة إلى أهلها 307
88 حكم مجهول المالك 309
89 لا تسمع دعوى المدعي له ما لم يثبت شرعا 312
90 أجرة الفحص عن المالك 314
91 مقدار الفحص عن المالك 315
92 مصرف مجهول المالك 317
93 مستحق هذه الصدقة 326
94 التصدق بمجهول المالك لا يوجب الضمان 328
95 الحقوق الثابتة في الأموال ثلاثة 341
96 لا يجوز للجائر أخذ تلك الحقوق 343
97 شراء الحقوق من الجائر قبل أخذها 353
98 حكم الأراضي الخراجية حال الغيبة 355
99 ما يأخذه الجائر باسم الخراج من غير الأراضي الخراجية 364
100 اختصاص الحكم بالسلطان المدعى للرئاسة العامة 367
101 لا يختص الحكم بالمعتقد ولاية الجائر 371
102 ليس للخراج قدر معين 372
103 أخذ غير المستحق للخراج والزكاة 374
104 شرائط الأراضي الخراجية 376