محصل المطالب في تعليقات المكاسب - الشيخ صادق الطهوري - ج ٣ - الصفحة ٨٨
السابق
نعم، لو فسخ المالك الأول نفس العقد بإنشاء الفسخ بطل العقد من حينه إجماعا "، ولعموم تسلط الناس على أموالهم بقطع علاقة الغير عنها. (46) فالحاصل: أنه إن أريد من كون البيع الثاني فسخا ": أنه إبطال لاثر العقد في الجملة، فهو مسلم ولا يمنع ذلك من بقاء العقد متزلزلا بالنسبة إلى المالك الثاني، فيكون له الإجازة.
وإن أريد أنه إبطال العقد رأسا " فهو ممنوع، إذ لا دليل على كونه كذلك، وتسميته مثل ذلك الفعل ردا " في بعض الأحيان، من حيث أنه مسقط للعقد عن التأثير بالنسبة إلى فاعله بحيث يكون الإجازة منه بعده لغوا ".
____________________
(46) الطباطبائي: الظاهر أن مراده من الفسخ في كلامه - أعم من انشاء الرد ومن ايجادها - ما لا يمكن معه الإجازة، فإنه مستلزم لبطلان العقد وانفساخه.
وغرضه: ان البيع من المالك مقتض لعدم امكان لحوق والإجازة لفوات المحل.
ودعوى: ان فوات المحل انما هو بالنسبة إلى خصوص المالك دون غيره كما تري، إذ بعد صدور العقد من المالك المسلط على ماله وفرض صحته لا معني لبقاء محل الإجازة بالنسبة إلى من لا دخل له بالمال فعلا " وان انتقل اليه بعد ذلك والا لزم جواز الإجازة ولو بعد مئة سنة وبعد وقوع بيوع عديدة من كل واحد من المشترين، ومن المعلوم عدم امكان الالتزام بجواز إجازة المشتري الأخير للبيع الواقع فضولا " قبل ذلك بمائة سنة مثلا ".
والحاصل: ان المال قبل البيع من المالك باق على ملكه والبيع الوارد عليه فضولا " يعد بيعا " واردا على ما يكون امره اليه، فاما ان يجيز فيصح، أو لا فيبطل ولا معني لبقائه معلقا " ومتزلزلا " بعد فوات المحل بالبيع الثاني.
كيف ولا فرق بين ايجاد المنافي وانشاء الفسخ! فلو أمكن دعوى اختصاص التفويت بالمالك أمكن دعوى اختصاص الفسخ بالانشاء أيضا به ولا يمكن الالتزام به.
ودعوى الفرق بالاجماع كما تري، إذ بعد ورود نص خاص بالنسبة إلى خصوص الفسخ في كونه ابطالا " للعقد رأسا دون ايجاد المنافي وتفويت الحل فالظاهر أن المجمعين انما حكموا بالبطلان بمقتضي
(٨٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الكلام في المجيز اعتبار كون المجيز جائز التصرف حال الإجازة 5
2 هل يشترط وجود مجيز حين العقد 6
3 هل يشترط كون المجيز جائز التصرف حين العقد 12
4 الكلام في المسائل 14
5 المسألة الأولي: لو لم يكن جائز التصرف بسبب الحجر 15
6 المسألة الثانية: لو لم يكن جائز التصرف بسبب عدم الملك 16
7 لو باع لنفسه ثم اشتراه وأجاز.... 16
8 الأقوى في المسألة: 18
9 لو باع لنفسه ثم تملكه ولم يجز 66
10 المسألة الثالثة: لو باع معتقدا " لكونه غير جائز التصرف فبان جائز التصرف 74
11 1 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه وليا " 75
12 2 _ لو باع لنفسه فانكشف كونه وليا " 77
13 3 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه مالكا " 80
14 الكلام في المجاز اعتبار كون العقد المجاز جامعا " لجميع الشروط 97
15 هل يشترط بقاء الشرائط إلي زمان الإجازة؟ 102
16 هل يعتبر كون المجاز معلوما " للمجيز بالتفصيل.. 104
17 حكم العقود المترتبة 107
18 مسألة: في احكام الرد ما يتحقق به الرد.. 127
19 التصرفات غير المنافية لملك المشتري. 134
20 مسائل مسألة: حكم المالك مع المشتري لو لم يجز 148
21 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الأولي: رجوع المشتري إلي الفضولي بالثمن 149
22 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الثانية: حكم ما يغترمه المشتري غير الثمن. 174
23 حكم المالك بالنسبة إلي الأيادي المتعاقبة 207
24 حكم الأيادي المتعاقبة بعضها بالنسبة إلي بعض 215
25 لو كانت العين باقية في الأيادي المتعاقبة 220
26 مسألة: إذا باع الفضولي مال نفسه مع مال غيره الأقوى في المسألة.. 222
27 طريق معرفة حصة كل منهما من الثمن.. 233
28 كيفية تقسيط الثمن في المثلي. 240
29 بيع نصف الدار مسألة: لو باع من له النصف النصف مشاعا ".. 243
30 لو كان البائع وكيلا " في بيع النصف أو وليا " 248
31 هبة المرأة نصف صداقها مشاعا " قبل الطلاق. 257
32 الاقرار بالنصف في الشركة 260
33 اقرار أحد الشريكين في الإرث بالنسب لشخص. 269
34 مسألة: بيع ما يقبل التملك وما لا يقبله 272
35 طريق تقسيط الثمن علي المملوك وغيره 286
36 طريق معرفة غير المملوك. 287
37 مسألة: بيع المصحف من الكافر 289
38 هل تلحق أحاديث النبي والأئمة عليهم السلام بالمصحف؟ 290