فقه الصادق (ع) - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١٦ - الصفحة ٤٦
السابق

____________________
برضا البائع وأما قبض الثمن الكلي وتشخصه به فهو لا يكون قابلا للإجازة، فإنه حيث لم يتعين الكلي في المقبوض بيد الفضولي فليس هناك ضمان المعاوضة على المشتري، بل الثمن باق على كليته، والمفروض أن القبض من حيث هو غير قابل لتعلق الإجازة به، فلا وجه لجريان الفضولية فيه وتصحيحه بالإجازة.
وفيه: - مضافا إلى ما عرفت من ضعف المبنى - يرد على ما أفاده في قبض الثمن الشخصي: إن ضمان المشتري للثمن قبل القبض إنما يكون حكما شرعيا ثابتا على خلاف القاعدة، وهو الحكم بانفساخ المعاملة بالتلف لاحقا ماليا كي يكون قابلا للإسقاط.
وما أفاده المحقق النائيني ره من أن ذلك أنما يكون من جهة الشرط الضمني إذ كل من البائع والمشتري يشترط على صاحبه بالارتكاز قبض الثمن أو المثمن وليس مقصودهم مجرد التبديل، لو تم وإن لزم منه كون ذلك من الحقوق، إلا أنه لا يتم، فإن لازم ذلك ثبوت الخيار لا انفساخ العقد كما هو ظاهر الخبر (1).
واستدل السيد لما ذهب إليه: بأن الفضولية إنما تجري في التصرفات المعاملية لا في الأفعال الخارجية، والقبض في المعين من الأفعال الخارجية وفي الكلي من التصرفات المعاملية، فإن ذلك يكون من باب الوفاء، وهو في اللب مبادلة بين الكلي والفرد المتشخص - وقد عرفت ما فيه - فالأظهر قابليتهما للإجازة.
الجهة الثانية: أنه هل يأتي في القبض نزاع الكشف والنقل أم لا، وجهان أظهرهما الثاني، لأن ذلك النزاع في العقد إنما يكون من جهة أن وراء العقد شئ وهو الملكية، ويمكن البناء على تحققها من الأول، وهذا بخلاف القبض، إذ ليس ورائه

1 - الوسائل - باب 10 - من أبواب الخيار.
(٤٦)
التالي
الاولى ١
٤٦٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 ظهور الثمرات على قول الكشف والنقل 9
3 في كفاية الرضا الباطني في الإجازة 14
4 في اعتبار عدم سبق الرد 16
5 الإجازة ليست على الفور 20
6 في اعتبار مطابقة الإجازة للعقد 21
7 حكم ما إذا لم يجز البائع بعد تملكه 26
8 لو باع لنفسه وانكشف كونه وليا 29
9 حكم التصرفات غير المنافية لملك المشتري 36
10 بيع الفضولي مال نفسه مع مال غيره 45
11 بيع ما يقبل التملك وما لا يقبله 47
12 ولاية الأب والجد 48
13 في اعتبار العدالة 50
14 اعتبار المصلحة في التصرف 52
15 مشاركة الجد للأب 54
16 ثبوت منصب الحكومة والرئاسة للحجة (عليه السلام) 58
17 ولاية التصرف في الأموال والأنفس 63
18 وجوب إطاعة المعصوم (عليه السلام) 65
19 ولاية الحاكم الشرعي 67
20 العالم المختلف أبواب الحكام آفة الدين 74
21 مزاحمة أحد المجتهدين لاخر 76
22 عدم أولوية الفقيه بالتصرف في الأموال والأنفس 77
23 ضابط التصرفات المتوقف جوازها على اذن الفقيه 79
24 فروع 85
25 في اعتبار كون ملك كل من العوضين طلقا 90
26 بيع الوقف 91
27 بيع الوقف مع عدم كون ملكا 95
28 صور بيع الوقف - الصورة الأولى 98
29 حكم الثمن على تقدير البيع 100
30 الصورة الرابعة 101
31 الصورة الخامسة 102
32 الصورة الثامنة 106
33 الصورة التاسعة 107
34 عدم صحة بيع ما يكال أو يوزن جزافا 115
35 اخبار البائع بقدر المبيع 124
36 بيع بعض من جملة متساوية الاجزاء 126
37 ثمرات كون البيع كليا في المعين أو مشاعا 127
38 في جواز ان يندر للظروف ما يحتمل الزيادة والنقيصة 128
39 في كفاية المشاهدة وعدمها 131
40 في كفاية مشاهة العين سابقا 133
41 في لزوم الاختيار 135
42 حكم شراء ما يفسده الاختيار 138
43 بيع المجهول منضما إلى العلوم 141
44 بيع المسك في الفار 144
45 اعتبار العلم بقدر الثمن 146
46 اعتبار القدرة على التسليم 147
47 عدم الحاق الصلح بالبيع 152
48 بيع الضال والمجحود والمغصوب 153
49 في ضمان المقبوض بالعقد الفاسد 154
50 مدرك قاعدة ما يضمن بصحيحه يضمن بفاسده 159
51 في ضمان المنافع المستوفاة 167
52 في حكم المنافع غير المتوفاة 168
53 في المثلي والقيمي 170
54 في ما تقتضيه الأدلة الاجتهادية عند الشك في المثلية والقيمية 172
55 بدل الحيلولة 185
56 الزام المالك بأخذ المال 187
57 في اختلاف المتبايعين في قدر الثمن 189