فقه الصادق (ع) - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١٦ - الصفحة ١٧
السابق

____________________
وأما ما ذكره من الشاهدين فيرد على الأول منهما: أنه إن قلنا بأن القبول انشاء للتملك فالفرق بينه وبين الإجازة واضح، وإن قلنا إنه رضا بمضمون الايجاب فلا محذور في الالتزام بحصول النقل من حين الايجاب، إلا أنه بناءا على اعتبار الموالاة بين الايجاب والقبول قليل الفائدة، أي لا فرق بين وقوعه من حين الايجاب أو من حين القبول غالبا.
وأما الشاهد الثاني فيرد عليه: أن الفسخ هو حل العقد بقاءا لا من حين تحقق العقد.
قال الشيخ ره في ذيل هذا، والحاصل أنه لا اشكال في حصول الإجازة بقول المالك... الخ.
أقول: هذا ليس حاصلا لما تقدم بل هو جواب آخر، ومحصله: أنه لو سلم كون انشاء الفضولي متعلقا بالنقل من حينه، إلا أن الإجازة ليست متعرضة لإنشاء الفضولي وإنما هي عبارة عن الرضا بالنقل والمبادلة، فتكون مؤثرة في النقل من حينها.
وفيه: أن الرضا بالمبادلة ما لم يكن رضا بما أنشأه الفضولي لا يكون كافيا، وإنما يبني على كفاية الكاشف عن الرضا، من قبيل: رضيت بكون مالي لزيد بإزاء ماله، من جهة كونه رضا بما أنشأه الفضول بالالتزام، وإلا لم يكن كافيا.
الإيراد الثاني: إنه لو سلم كون العقد انشاءا للنقل من حينه، والإجازة متعلقة بهذا، إلا أنه دليل على صحة هذا العقد المجاز بهذا النحو، فإن خطابات الامضاء من قبل * (أوفوا بالعقود) * (1) و* (أحل الله البيع) * (2) إنما تتوجه إلى العاقدين، والمالك

(1) المائدة آية 2.
(2) البقرة آية 275.
(١٧)
التالي
الاولى ١
٤٦٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 ظهور الثمرات على قول الكشف والنقل 9
3 في كفاية الرضا الباطني في الإجازة 14
4 في اعتبار عدم سبق الرد 16
5 الإجازة ليست على الفور 20
6 في اعتبار مطابقة الإجازة للعقد 21
7 حكم ما إذا لم يجز البائع بعد تملكه 26
8 لو باع لنفسه وانكشف كونه وليا 29
9 حكم التصرفات غير المنافية لملك المشتري 36
10 بيع الفضولي مال نفسه مع مال غيره 45
11 بيع ما يقبل التملك وما لا يقبله 47
12 ولاية الأب والجد 48
13 في اعتبار العدالة 50
14 اعتبار المصلحة في التصرف 52
15 مشاركة الجد للأب 54
16 ثبوت منصب الحكومة والرئاسة للحجة (عليه السلام) 58
17 ولاية التصرف في الأموال والأنفس 63
18 وجوب إطاعة المعصوم (عليه السلام) 65
19 ولاية الحاكم الشرعي 67
20 العالم المختلف أبواب الحكام آفة الدين 74
21 مزاحمة أحد المجتهدين لاخر 76
22 عدم أولوية الفقيه بالتصرف في الأموال والأنفس 77
23 ضابط التصرفات المتوقف جوازها على اذن الفقيه 79
24 فروع 85
25 في اعتبار كون ملك كل من العوضين طلقا 90
26 بيع الوقف 91
27 بيع الوقف مع عدم كون ملكا 95
28 صور بيع الوقف - الصورة الأولى 98
29 حكم الثمن على تقدير البيع 100
30 الصورة الرابعة 101
31 الصورة الخامسة 102
32 الصورة الثامنة 106
33 الصورة التاسعة 107
34 عدم صحة بيع ما يكال أو يوزن جزافا 115
35 اخبار البائع بقدر المبيع 124
36 بيع بعض من جملة متساوية الاجزاء 126
37 ثمرات كون البيع كليا في المعين أو مشاعا 127
38 في جواز ان يندر للظروف ما يحتمل الزيادة والنقيصة 128
39 في كفاية المشاهدة وعدمها 131
40 في كفاية مشاهة العين سابقا 133
41 في لزوم الاختيار 135
42 حكم شراء ما يفسده الاختيار 138
43 بيع المجهول منضما إلى العلوم 141
44 بيع المسك في الفار 144
45 اعتبار العلم بقدر الثمن 146
46 اعتبار القدرة على التسليم 147
47 عدم الحاق الصلح بالبيع 152
48 بيع الضال والمجحود والمغصوب 153
49 في ضمان المقبوض بالعقد الفاسد 154
50 مدرك قاعدة ما يضمن بصحيحه يضمن بفاسده 159
51 في ضمان المنافع المستوفاة 167
52 في حكم المنافع غير المتوفاة 168
53 في المثلي والقيمي 170
54 في ما تقتضيه الأدلة الاجتهادية عند الشك في المثلية والقيمية 172
55 بدل الحيلولة 185
56 الزام المالك بأخذ المال 187
57 في اختلاف المتبايعين في قدر الثمن 189