الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٣٦ق٢ - الصفحة ٦٩
السابق
فأما إذا رأى سوادا فاعتقده حجرا لا من حيث الظن لكن مر به نهارا ثم رآه ليلا واعتقد أنه حجر فرماه فإذا صيد قتله عندنا لا يحل وعندهم يحل.
وإن أرسل كلبا في ظلمة الليل لا على شئ فقتل صيدا لم يحل أكله، وإن رأى سوادا فظنه حجرا أو خنزيرا أو كلبا أو آدميا فبان صيدا يؤكل، وقد قتله الكلب، لا يحل أكله عندنا، وقال بعضهم: يؤكل، والأول أقوى لأنه ما أرسله على صيد.
إذا ملك صيدا وأفلت منه، لم يزل ملكه عنه دابة كانت أو طائرا سواء لحق بالصحاري والبراري أو لم يلحق بذلك عندنا وعند جماعة، وقال بعضهم: إن كان يطير في البلد وحوله فهو ملكه، وإن لحق بالبراري وعاد إلى أصل التوحش زال ملكه، لأنه إن لم نقل ذلك أدى إلى أن لا يحل الاصطياد لأنه لا يؤمن أن يكون ملكا للغير قد انفلت.
وهذا ليس بصحيح، لأنه لا يمكن الاحتراز منه كما لو اختلطت أخته بنساء بلد لم يحرم عليه أن يتزوج من ذلك البلد، لأنه لا يمكن الاحتراز منه، وكذلك لو كان له عصير فصبه في دجلة، لم يحرم أخذ الماء منها، لأن الاحتراز منه لا يمكن، وفيهم من قال: يزول ملكه بالانفلات، وكذلك إذا صب الماء في دجلة لأنه اختار إزالة ملكه وليس بشئ.
إذا قتل المحل صيدا في الحل فلا جزاء عليه، سواء دخل الحرم أو لم يدخل وقال آخرون: إذا كان منشأه في الحرم ثم خرج منه ففيه الجزاء وإن كان المنشأ في الحل والقتل في الحل فلا جزاء دخل الحرم أو لم يدخل، والأول مذهبنا.
إذا كان له حمام فتحول من برجه إلى برج غيره كان للأول ولم يملكه الثاني لأنه لا يزول ملكه بتحولة من مكان إلى مكان، وإن كان من الطيور الجبلية المباحة التي لا مالك لها، فإن ملكها صاحب البرج بشبكة أو بيد فالحكم فيها كالمملوك الأصلي سواء، وإن لم يملكه بل نزل البرج وطار فهو على ما كان من
(٦٩)
التالي
الاولى ١
١٧٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصيد والذبائح دليل الموضوعات العام الخلاف كتاب الصيد ولا ذبائح 3
2 كتاب الضحايا 17
3 مسائل العقيقة 30
4 كتاب الأطعمة 32
5 معنى الجلال وما يزول به حكم الجلل 36
6 المبسوط كتاب الصيد والذبائح 44
7 في ما يجوز الذكاة به وما لا يجوز 51
8 كتاب الضحايا والعقيقة 68
9 كتاب الأطعمة 79
10 تبصرة المتعلمين كتاب الصيد وتوابعه 92
11 في ما يو كل لحمه 92
12 في الذباحة 93
13 في الأطعمة والأشربة 94
14 إرشاد الأذهان كتاب الصيد وتوابعه 98
15 في الاصطياد 98
16 في الأحكام 99
17 الذبح 101
18 في أركانه 101
19 في الأحكام 103
20 في الأطعمة والأشربة 104
21 في حال الاختيار 104
22 في الاضطرار 107
23 تلخيص المرام كتاب الصيد وتوابعه 111
24 كتاب الصيد 120
25 درس (1) في الآلة 122
26 درس (2) في من يملك الصيد 124
27 درس (3) في الجناية على الصيد 126
28 كتاب التذكية 129
29 درس (1) في شروط التذكية بالذبح 130
30 درس (2) في متابعة الذبح 133
31 كتاب الأطعمة والأشربة 136
32 درس (1) في الطير 139
33 درس (2) في الجامد 140
34 درس (3) في المائع 142
35 درس (4) في الأكل من مال الغير 145
36 درس (5) النظر في الاضطرار 147
37 درس (6) الآداب المنقولة من الأخبار 149
38 درس (7) منافع الأطعمة منقولة عنهم (ع) 154
39 درس (8) في البقول وغيرها 157
40 درس (9) ملتقط من طب الأئمة (ع) 159