الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٣٦ق٢ - الصفحة ٥٧
السابق
أو ليطة - وهو القصب - أو مروة - وهي الحجارة الحادة - حلت الذكاة بكل هذا إلا ما كان من سن أو ظفر، فإنه لا يحل الذكاة بواحد منهما، فإن خالف وفعل به لم يحل أكلهما سواء كان متصلا أو منفصلا، وقال بعضهم في السن والظفر المنفصلين: إن خالف وفعل حل أكله وإن كان متصلا لم يحل، والأول مذهبنا غير أنه لا يجوز عندنا أن يعدل عن الحديد إلى غيره مع القدرة عليه.
إذا توالى على الصيد رميه من اثنين أحدهما بعد الآخر لم يخل الأول من ثلاثة أحوال: إما أن لا يحطه عن الامتناع، أو يحطه ويصيره في حكم المذبوح أو يحطه عنه ولا يصيره في حكم المذبوح.
فإن لم يحط الأول عن الامتناع مثل أن جرحه وهو على الامتناع ثم رماه الثاني فقتله ملكه وحل أكله، لأن العقر الأول ما غير له حكم ملك.
وإن رماه الأول فصيره في حكم المذبوح، مثل أن قطع الحلقوم والمرئ، أو وقع السهم في ثغرة النحر أو أصابه في مقتل كالقلب والخاصرة فقد ملكه، وحل أكله، فإذا رماه الثاني فقد جنى على ملك غيره، ولم يغير له حكما، فيكون عليه ضمان ما نقص إن كان العقر الثاني أفسد لحما أو شق جلدا كرجل ذبح شاة ثم جاء آخر فجرحها فلا ضمان عليه، إلا أن يكون أفسد بالجرح.
فإن رماه الأول فأثبته ولم يصيره في حكم المذبوح بل بقيت فيه الحياة مستقرة، مثل أن كسر ساقه إن كان يمتنع برجله كالظبي أو جناحه إن كان يمتنع به كالحمام، أو رجله وجناحه إن كان يمتنع به كالقبج والدراج والحياة مستقرة فيه، فقد ملكه لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله مر بطير حاقف - أي مثخن بالجرح - فهم أصحابه به فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: دعوه حتى يجئ صاحبه، فأثبت له بالإثخان صاحبا ومنع أصحابه منه، ثبت أنه كان ملكه به.
فإذا ثبت ملك الأول فإذا رماه الثاني لم يخل من أحد أمرين: إما أن يوجئه.
أو لا يوجئه.
(٥٧)
التالي
الاولى ١
١٧٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصيد والذبائح دليل الموضوعات العام الخلاف كتاب الصيد ولا ذبائح 3
2 كتاب الضحايا 17
3 مسائل العقيقة 30
4 كتاب الأطعمة 32
5 معنى الجلال وما يزول به حكم الجلل 36
6 المبسوط كتاب الصيد والذبائح 44
7 في ما يجوز الذكاة به وما لا يجوز 51
8 كتاب الضحايا والعقيقة 68
9 كتاب الأطعمة 79
10 تبصرة المتعلمين كتاب الصيد وتوابعه 92
11 في ما يو كل لحمه 92
12 في الذباحة 93
13 في الأطعمة والأشربة 94
14 إرشاد الأذهان كتاب الصيد وتوابعه 98
15 في الاصطياد 98
16 في الأحكام 99
17 الذبح 101
18 في أركانه 101
19 في الأحكام 103
20 في الأطعمة والأشربة 104
21 في حال الاختيار 104
22 في الاضطرار 107
23 تلخيص المرام كتاب الصيد وتوابعه 111
24 كتاب الصيد 120
25 درس (1) في الآلة 122
26 درس (2) في من يملك الصيد 124
27 درس (3) في الجناية على الصيد 126
28 كتاب التذكية 129
29 درس (1) في شروط التذكية بالذبح 130
30 درس (2) في متابعة الذبح 133
31 كتاب الأطعمة والأشربة 136
32 درس (1) في الطير 139
33 درس (2) في الجامد 140
34 درس (3) في المائع 142
35 درس (4) في الأكل من مال الغير 145
36 درس (5) النظر في الاضطرار 147
37 درس (6) الآداب المنقولة من الأخبار 149
38 درس (7) منافع الأطعمة منقولة عنهم (ع) 154
39 درس (8) في البقول وغيرها 157
40 درس (9) ملتقط من طب الأئمة (ع) 159