الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٣٦ق٢ - الصفحة ٥٤
السابق
تركض رجله أو يحرك ذنبه، فإنه إذا وجده كذلك ولم يذكه لم يحل أكله، وهذا ينبغي أن يكون محمولا على أنه إذا كان الزمان يتسع لتذكيته.
إذا أرسل كلبه على صيد بعينه فقتل غيره جاز أكله إذا سمى عند إرساله، وقال بعضهم: لا يحل أكله، والأول أقوى عندنا.
وأما إن أرسل كلبه على صيود كبار فتفرقت عن صغار فقتل الكلب الصغار حل أكله بلا خلاف.
فأما إن عدلت آلته عن سمتها فقتلت نظرت: فإن كانت الآلة سلاحا - حربة أو نشابة - حل أكله، وإن كانت آلته كلبا قال بعضهم: لا يحل، وقال آخرون:
يحل أكله، وهو الأقوى عندنا، لأن قصد الكلب أن يصطاد ما هو أهون عليه وأقرب.
إذا أرسل آلته وهو لا يرى شيئا فأصابت صيدا فقتله نظرت: فإن كانت آلته كلبا أو فهدا أو صقرا لم يحل أكله، لأنه أرسله لا على الصيد، فإذا قتل صيدا فقد قتل بغير إرسال على صيد، كما لو استرسل بنفسه.
وإن كانت الآلة سلاحا - حربة أو سهما - فأصاب صيدا فقتله، مثل أن كان يرمي في الغرض فأصاب في طريقه صيدا أو أرسله إلى فوق فوقع على صيد قال بعضهم: يحل أكله: وقال آخرون: لا يحل، وهو الأقوى عندنا لأنه ما قصد شيئا بعينه، كما لو نصب سكينا فانذبحت بها شاة لم يحل أكلها، وعلى مذهبنا خاصة التسمية مراعاة وذلك لا يصح مع ارتفاع القصد.
إذا استرسل الكلب بنفسه من غير إرسال صاحبه وقتله لم يحل أكله بلا خلاف، إلا الأصم فإنه قال: يحل أكله.
إذا استرسل بنفسه فصاح به صاحبه فوقف ثم أرسل فاسترسل فأخذ وقتل حل أكله بلا خلاف، لأنه لما وقف قطع قصده وفعله، وزال حكم الاسترسال.
وإذا استرسل بنفسه ثم رآه صاحبه قاصدا نحو الصيد فأضراه وأغراه فازداد عدوه وحقق قصده، وصار عدوه أسرع من الأول، لم يحل أكله عندنا، وقال
(٥٤)
التالي
الاولى ١
١٧٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصيد والذبائح دليل الموضوعات العام الخلاف كتاب الصيد ولا ذبائح 3
2 كتاب الضحايا 17
3 مسائل العقيقة 30
4 كتاب الأطعمة 32
5 معنى الجلال وما يزول به حكم الجلل 36
6 المبسوط كتاب الصيد والذبائح 44
7 في ما يجوز الذكاة به وما لا يجوز 51
8 كتاب الضحايا والعقيقة 68
9 كتاب الأطعمة 79
10 تبصرة المتعلمين كتاب الصيد وتوابعه 92
11 في ما يو كل لحمه 92
12 في الذباحة 93
13 في الأطعمة والأشربة 94
14 إرشاد الأذهان كتاب الصيد وتوابعه 98
15 في الاصطياد 98
16 في الأحكام 99
17 الذبح 101
18 في أركانه 101
19 في الأحكام 103
20 في الأطعمة والأشربة 104
21 في حال الاختيار 104
22 في الاضطرار 107
23 تلخيص المرام كتاب الصيد وتوابعه 111
24 كتاب الصيد 120
25 درس (1) في الآلة 122
26 درس (2) في من يملك الصيد 124
27 درس (3) في الجناية على الصيد 126
28 كتاب التذكية 129
29 درس (1) في شروط التذكية بالذبح 130
30 درس (2) في متابعة الذبح 133
31 كتاب الأطعمة والأشربة 136
32 درس (1) في الطير 139
33 درس (2) في الجامد 140
34 درس (3) في المائع 142
35 درس (4) في الأكل من مال الغير 145
36 درس (5) النظر في الاضطرار 147
37 درس (6) الآداب المنقولة من الأخبار 149
38 درس (7) منافع الأطعمة منقولة عنهم (ع) 154
39 درس (8) في البقول وغيرها 157
40 درس (9) ملتقط من طب الأئمة (ع) 159