الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ١٣ - الصفحة ٢٠٩
السابق
والمنابذة وعن بيع الحصاة على التأويل الآخر ومعنى ذلك أن يجعل اللمس للشئ أو النبذ له وإلقاء الحصاة بيعا موجبا. واشترطنا عدم الإكراه لأن حصوله مفسد للعقد بلا خلاف، واستثنينا الموضع المخصوص وهو الإكراه في حق نحو إكراه الحاكم على البيع لإيفاء ما يلزم من حق لأنه يصح البيع معه بلا خلاف أيضا.
واعلم أن ما يقترن بعقد البيع من الشروط على ضروب:
منها ما هو فاسد مفسد للعقد بلا خلاف، نحو أن يشترط في الرطب أن يصير تمرا وفي الحصرم أن يصير عنبا وفي الزرع أن يسنبل، ومثل أن يسلف في زمن مثلا على أن يكون حادثا في المستقبل من شجر معين لأن ذلك غير مقدور على تسليمه، وهذا قد دخل فيما قدمناه.
ومنها ما هو صحيح والعقد معه كذلك، وهذا على ضربين: أحدهما لا خلاف فيه، نحو أن يشترط في العقد ما يقتضيه أو ما للمتعاقدين مصلحة فيه مثل أن يشترط القبض وجواز الانتفاع والأجل والخيار والرهن والكفيل، والثاني فيه خلاف، وهو أن يشترط ما يمكن تسليمه نحو أن يشترى ثوبا على أن يخيطه البائع أو يصبغه أو يبيعه شيئا آخر أو يبتاع منه، وأن يبيع ويشترط على المشتري إن رد الثمن عليه في وقت كذا كان المبيع له، وأن يشترط على مشتري العبد عتقه. ويدل على صحة العقد مع ذلك الاجماع الماضي ذكره وظواهر القرآن ودلالة الأصل، ويحتج على المخالف في صحة هذه الشروط بما رووه من قوله ص: المؤمنون عند شروطهم، ومن قوله: الشرط جائز بين المسلمين ما لم يمنع منه كتاب ولا سنة، وبما رووه من خبر جابر أن النبي ص لما ابتاع منه البعير بمكة شرط عليه أن يحمله عليه إلى المدينة وأنه ع أجاز البيع والشرط.
ومن الشروط ما هو فاسد بلا خلاف غير مفسد للعقد وفي ذلك خلاف، نحو أن يشترط ما يخالف مقتضى العقد مثل أن لا يقبض المبيع أو لا ينتفع به، أو يشترط ما يخالف السنة نحو أن يشترط بائع العبد أن يكون ولاؤه له إذا أعتق، ويدل على صحة العقد ما قدمناه من الاجماع وظاهر القرآن ودلالة الأصل، ونحتج على المخالف بما رووه من خبر بريرة وأن مولاتها شرطت على عائشة حين اشترتها أن يكون ولاؤها لها إذا أعتقها فأجاز النبي صلى
(٢٠٩)
التالي
الاولى ١
٢٧٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فقه الرضا 1 باب التجارات والبيوع والمكاسب 3
2 باب الربا والسلم والدين والعينة 5
3 المقنع 9 باب المكاسب والتجارات 9
4 باب الربا 12
5 الهداية 15 باب المكاسب والتجارات 14
6 باب الربا 15
7 المقنعة 19 أبواب المكاسب 17
8 أبواب المتاجر 19
9 باب عقود البيع 19
10 باب بيع المضمون 21
11 باب البيع بالنقد والنسيئة 22
12 باب العيوب الموجبة للرد وأحكام ذلك 23
13 باب بيع البراء من العيوب والحكم في اختلاف المتبايعين 24
14 باب ابتياع الحيوان وأحكامه 24
15 باب بيع الثمار 26
16 باب بيع المرابحة 28
17 باب اشتراط المبتاع على البائع فيما ابتاعه منه 30
18 باب اشتراط البائع على المبتاع فيما باعه إياه 30
19 باب بيع الأعدال الممحزومة والجرب المشددة 31
20 باب بيع ما يمكن معرفته بالاختيار وما يمكن فيه الاختيار 31
21 باب المبايعة باشتراط الأسلاف 32
22 باب السلف في صنفين مختلفين والصفقة تجمع حلالا وحراما 32
23 باب ما يستحق على المبتاع 32
24 باب دفع الحق قبل محله وتأخيره عن محله 33
25 باب الإكراه على البيع 33
26 باب بيع الشرب والماء 33
27 باب بيع الأرزاق والديون 34
28 باب أجر الوزان والناقد والكيال والدلال 34
29 باب تلقى السع والاحتكار 35
30 مختصر كتاب ابتياع 35
31 الانتصار 43 كتاب البيوع والرباء الصرف وفيه إحدى عشر مسألة 39
32 المسائل الناصريات 53 المسألة الثالثة والسبعون والمائة 47
33 إلى المسألة السادسة والسبعون والمائة 50
34 الكافي 59 فصل في عقد البيع وشروط صحته وأحكامه 52
35 فصل فيما يحرم من المكاسب 58
36 فصل فيما يكره من المكاسب 58
37 النهاية 69 باب عمل السلطان وأخذ جوائزهم 60
38 باب ما يجوز للرجل أن يأخذ من مال ولده وما للمرأة من مال زوجها ومن يجبر الإنسان على نفقته 62
39 باب التصرف في أموال اليتامى 63
40 باب المكاسب المحظورة والمكروهة والمباحة 64
41 باب آداب التجارة 68
42 باب الاحتكار والتلقي 70
43 باب الربا وأحكامه وما يصح فيه وما لا يصح 70
44 باب الصرف وأحكامه 73
45 باب الشرط في العقود 75
46 باب البيع بالنقد والنسيئة 77
47 باب العيب الموجبة للرد 79
48 باب السلف في جميع المبيعات 81
49 باب بيع الفرد والمجازفة وما يجوز بيعه وما لا يجوز 83
50 باب أجرة السمسار والدلال والنافذ والمنادى 87
51 باب ابتياع الحيوان وأحكامه 88
52 باب بيع الثمار 92
53 المراسم 105 كتاب المكاسب 95
54 ذكر البيوع 96
55 ذكر البيع بالصفة 98
56 ذكر البيع بالبراء من العيوب 99
57 ذكر بيع المرابحة 99
58 ذكر شرط الخاص في البيع والمبيع 99
59 ذكر بيع الثمار والخضراوات 100
60 ذكر بيع الواحد بالاثنين وأكثر 101
61 ذكر بيع الشرب 102
62 ذكر بيع الأرزاق والديون 102
63 جواهر الفقه 117 باب مسائل يتعلق بالبيوع وفيه خمسون مسألة 105
64 المهذب 129 باب ضروب المكاسب 116
65 باب خدمة السلطان وأخذ جوائزه 117
66 باب ما يجوز للوالد اخذه من مال ولده والولد من مال والده والمرأة من مال زوجها 119
67 كتاب البيوع وعقدها وأحكامها 121
68 باب خيار المتبائعين وما يدخل فيه الخيار وما يدخل من العقود 123
69 في إرث خيارى المجلس والشرط 128
70 في خيار الغبن 130
71 باب الربا وما يصح فيه ذلك وما لا يصح 130
72 في خيار العيب 133
73 باب بيع الثمار 144
74 بيع المحاقلة والمزابنة 147
75 بيع العربة 147
76 باب بيع ما لا يقبض 149
77 باب بيع المصراة وأحكامها 153
78 باب بيع المعيوب 154
79 فقه القرآن 177 كتاب المكاسب 163
80 باب في تفصيل ما أجملناه 163
81 باب المكاسب المحظورة والمكروهة 165
82 باب المكاسب المباحة 168
83 باب التصرف في أموال اليتامى 171
84 كتاب المتاجر 173
85 باب آداب التجارة 174
86 باب أحكام الربا 176
87 باب البيع بالنقد والنسيئة 179
88 باب في أشياء تتعلق بالمبايعة 181
89 غنية النزوع 301 كتاب البيع 186
90 فصل في أسباب الخيار ومسقطاته 193
91 السبب الرابع للخيار 196
92 فصل فأما الربا 198
93 فصل وأما السلم 200
94 فصل وأما ما يتعلق بالبيع 201
95 الوسيلة 221 فصل في بيان أحكام البيع وحقيقته 205
96 فصل في بيان بيع الأعيان المرئية 207
97 فصل في بيان خيار الرؤية 208
98 فصل في بيان البيع بالنسيئة 208
99 فصل في بيان بيع السلف 209
100 فصل في بيان بيع المرابحة 210
101 فصل في بيان بيع الصرف 210
102 فصل في بيان بيع الجزاف 212
103 فصل في بيان بيع الغرر 212
104 فصل في بيان تبعض الصفقة 213
105 فصل في بيان بيع الحيوان 213
106 فصل في بيان بيع الفضولي 214
107 فصل في بيان بيع الإقالة 215
108 فصل في بيان بيع الثمار 215
109 فصل في بيان بيع الشرب 216
110 فصل في بيان بيع الديون والأرزاق 216
111 فصل في بيان بيع ما لم يقبض وبيان حكم القبض 217
112 فصل في بيان ما يباع حملا بعد حمل أو جزة بعد جزة 217
113 فصل في بيان بيع الفاسد 219
114 فصل في بيان أحكام الرد بالعيب 219
115 فصل في بيان أشياء تتعلق بالباب 221
116 باب الاحتكار والتلقي 221
117 باب في بيان حكم الودان والناقد والمنادئ والكيال والواسطة 222
118 فصل في بيان التصرف في مال اليتيم 222
119 اصباح الشيعة 241 فصل أسباب الخيار خمسة 225
120 فصل وللسلم أربعة شروط 226
121 فصل يثبت في الحيوان الخيار 227
122 فصل الربا هو التفاضل 230
123 فصل في أحكام العقود 235
124 فصل بيع الثمرة دون الشجر 237
125 فصل في العيوب 240
126 فصل في ابتياع الحيوان 243
127 فصل في البيع بالنقد والنسيئة والوفاء 244
128 فصل يجوز بيع المرابحة 245
129 فصل في تفريق الصفقة واختلاف المتبايعين 247
130 فصل فيما يوزن أو يمسح 249
131 فصل السلف 249
132 فصل فيما يجوز بيعه وما لا يجوز و وجوه المكاسب 254
133 فصل أجرة المنادى على من أمر به 258