الجزية وأحكامها - علي أكبر الكلانتري - الصفحة ١٦٦
السابق
3 - وفيه أيضا في كتاب له عليه السلام إلى عماله في أمر الخراج:
(فأنصفوا الناس من أنفسكم، واصبروا لحوائجهم. فإنكم خزان الرعية، ووكلاء الأمة، وسفراء الأئمة ولا تحشموا أحدا عن حاجته، ولا تحبسوه عن طلبته، ولا تبيعن للناس في أمر الخراج كسوة شتاء ولا صيف ولا دابة يعتملون عليها، ولا عبدا ولا تضربن أحدا سوطا لمكان درهم، ولا تمسن مال أحد من الناس مصل ولا معاهد إلا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام فإنه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام فيكون شوكة عليه، ولا تدخروا أنفسكم نصيحة، ولا الجند حسن سيرة ولا الرعية معونة...) (1).
4 - وفيه أيضا في كتابه إلى بعض عماله: (واخفض للرعية جناحك والنظرة والإشارة والتحية حتى لا يطمع العظماء في حيفك، ولا ييأس الضعفاء من عدلك) (2).
5 - وفي الكافي بسنده عن مهاجر عن رجل من ثقيف قال:
استعملني علي بن أبي طالب عليه السلام على بانقيا (3) وسواد من سواد الكوفة، فقال لي، والناس حضور:
(أنظر خراجك فجد فيه ولا تترك منه درهما فإذا أردت أن تتوجه إلى عملك فمر بي، قال، فأتيته فقال لي: إن الذي سمعت مني خدعة إياك أن تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج أو تبيع دابة عمل في درهم فإنما أمرنا أن نأخذ

(١) نهج البلاغة الكتاب ٥١ فيض: ص ٩٨٤ صبحي صالح: ص ٤٢٥.
(٢) نهج البلاغة الكتاب ٤٦ فيض: ص ٩٧٦ صبحي صالح: ٤٢١.
(٣) قال في معجم البلدان: بانقيا بكسر النون ناحية من نواحي الكوفة. وفي حاشية الكافي عن الوافي: بانقيا: هي القادسية وما والاها من أعمالها، وإنما سميت القادسية بدعوة إبراهيم الخليل عليه السلام لأنه قال لها: كوني مقدسة أي مطهرة من التقديس وإنما سميت بانقيالان إبراهيم عليه السلام اشتراها بمائة نعجة من غنمه لأن (با) مائة، و (نقيا) شاة بلغة نبط كذا في السرائر نقلا عن علماء اللغة، وقوله: (خدعة) أي تقية، والعفو ما جاء بسهولة. (فروع الكافي ج ٣ ص ٥٤٠).
(١٦٦)
التالي
الاولى ١
١٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 شكر وثناء 6
3 تقديم بقلم الأستاذ الشيخ جعفر السبحاني 7
4 (الفصل الأول) (ما هي الجزية؟) الجزية لغة واصطلاحا 10
5 مجمل من تاريخ الجزية 14
6 الفرق بين الجزية والخراج 17
7 فلسفة تشريع الجزية 19
8 المستشرقون ونظام الجزية 32
9 تفسير آية الجزية 40
10 (الفصل الثاني) (في من تؤخذ منه الجزية) اليهود والنصارى 51
11 حكم المجوس 54
12 حكم من تهود أو تنصر أو تمجس بعد ظهور الإسلام 59
13 حكم الصابئين 63
14 حكم سائر الكفار 75
15 كفار العرب ومسألة الجزية 87
16 مسألة بني تغلب 90
17 من ادعى أنه من أهل الكتاب 93
18 (الفصل الثالث) (في من تسقط عنه الجزية) حكم النساء والصبيان والمجانين 95
19 حكم المجنون غير المطبق 100
20 حكم العبيد 102
21 حكم الأعمى والشيخ الفاني والمقعد 104
22 حكم الفقير 107
23 حكم الرهبان وأصحاب الصوامع 109
24 حكم ما إذا أسلم الذمي 111
25 حكم ما إذا مات الذمي 115
26 حكم صبيان أهل الذمة بعد بلوغهم 117
27 (الفصل الرابع) (في كمية الجزية وكيفية وضعها) كمية الجزية 122
28 كيفية وضع الجزية 132
29 (الفصل الخامس) (في مصرف الجزية) مصرف الجزية مصرف الغنيمة 137
30 (الفصل السادس) (نظام الجزية في عصرنا) نظام الجزية والأقليات الدينية 143
31 نظام الجزية والعلاقات الخارجية مع الأمم غير المسلمة 145
32 (الفصل السابع) (بحوث متفرقة حول الجزية) زمان أخذ الجزية 149
33 جواز أخذ الجزية من ثمن الخمور والخنازير وغيرهما 150
34 جواز اشتراط الضيافة على أهل الذمة 153
35 لا يؤخذ من أهل الذمة سوى الجزية وما اشترط عليهم في عقد الذمة شئ آخر 160
36 حرمة إيذاء أهل الذمة وإهانتهم واستحباب الرفق بهم عند جباية الجزية 163
37 إشارة إجمالية إلى شرائط الذمة 170
38 (فهرس المصادر) المصادر العربية 181
39 المصادر الفارسية 187
40 المصدر الإفرنجي 187