الفصل الأول في إثبات ذاته تعالى حقيقة الوجود - التي هي أصيلة لا أصيل دونها، وصرفة لا يخالطها غيرها، لبطلان الغير، فلا ثاني لها، كما تقدم في المرحلة الأولى (1) - واجبة الوجود، لضرورة ثبوت الشئ لنفسه، وامتناع صدق نقيضه - وهو العدم - عليه، ووجوبها إما بالذات أو بالغير، لكن كون وجوبها بالغير خلف، إذ لا غير هناك، ولا ثاني لها، فهي واجبة الوجود بالذات (2).
(١٩٤)