قضايا المجتمع والأسرة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٠٠
السابق
أن يمد الإنسان المتوسط في أمور حياته كالولد الصغير بالنسبة إلى وليه غير أنها تحت الولاية والقيمومة دائما.
- 3 - حال المرأة عند الأمم القديمة كانت الأمم المذكورة آنفا أمما تجري معظم آدابها ورسومهم الخاصة على أساس اقتضاء المناطق والعادات الموروثة ونحوها من غير أن تعتمد على كتاب أو قانون ظاهرا لكن هناك أمم أخرى كانت تعيش تحت سيطرة القانون أو الكتاب، مثل الكلدة والروم واليونان.
أما الكلدة والآشور فقد حكم فيهم شرع حامورابي بتبعية المرأة لزوجها وسقوط استقلالها في الإرادة والعمل، حتى أن الزوجة لو لم تطع زوجها في شئ من أمور المعاشرة أو استقل بشئ فيها كان له أن يخرجها من بيته، أو يتزوج عليها ويعامل معها بعد ذلك معاملة ملك اليمين محضا ولو أخطأت في تدبير البيت بإسراف أو تبذير كان له أن يرفع أمرها إلى القاضي ثم يغرقها في الماء بعد إثبات الجرم.
وأما الروم فهي أيضا من أقدم الأمم وضعا للقوانين المدنية، وضع القانون فيها أول ما وضع حدود سنة أربعمائة قبل الميلاد ثم أخذوا في تكميله تدريجا، وهو يعطي للبيت نوع استقلال في إجراء الأوامر المختصة به، ولرب البيت وهو زوج المرأة وأبو أولادها نوع ربوبية كان يعبده لذلك أهل البيت كما كان يعبد هو من تقدمه من آبائه السابقين عليه في تأسيس البيت. وكان له الاختيار التام والمشيئة النافذة في جميع ما يريده ويأمر به على أهل البيت من زوجة وأولاد حتى القتل لو رأى أن الصلاح فيه، ولا يعارضه في ذلك معارض، وكانت النساء نساء البيت كالزوجة والبنت
(١٠٠)
التالي
الاولى ١
٢٣٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول أسس المجتمع الاسلامي 2
2 1 - الإنسان والمجتمع 3
3 2 - الانسان ونموه في مجتمعه 4
4 3 - الإسلام وعنايته بالمجتمع 6
5 4 - اعتبار الإسلام لرابطة الفرد والمجتمع 8
6 5 - هل تقبل سنة الإسلام الاجتماعية الاجراء والبقاء 12
7 6 - بماذا يتكون ويعيش المجتمع الإسلامي 24
8 7 - التعقل والإحساس 31
9 8 - الأجر الأخروي: غاية المجتمع 34
10 9 - الحرية والمجتمع الإسلامي 36
11 10 - التكامل في المجتمع الإسلامي 38
12 11 - هل الإسلام قادر على إسعاد البشرية 42
13 12 - من الذي يتقلد ولاية المجتمع في الإسلام وما سيرته 44
14 13 - العقيدة جنسية المجتمع الإسلامي 49
15 14 - البعد الاجتماعي للإسلام 52
16 15 - الدين الحق هو الغالب على الدنيا بالآخرة 59
17 الفصل الثاني: الطبيعة البشرية 62
18 1 - عمر النوع الإنساني 63
19 2 - أصل المجتمع البشري 65
20 3 - الإنسان نوع مستقل غير متحول من نوع آخر 69
21 4 - كيف تناسلت الطبقة الثانية من البشر 70
22 5 - المجتمع الأول 77
23 6 - الطبيعة الإنسانية والمجتمع 84
24 الفصل الثالث: المرأة 86
25 1 - حياة المرأة في الأمم غير المتمدنة 88
26 2 - حياة المرأة في الأمم المتمدنة قبل الإسلام 90
27 3 - حال المرأة عند الأمم القديمة 92
28 4 - حال المرأة عند العرب ومحيط حياتهم (محيط نزول القرآن) 95
29 5 - ماذا أبدعه الإسلام في أمرها 98
30 الوزن الاجتماعي للمرأة في الإسلام 102
31 مساواة في الأحكام 103
32 حرية المرأة في المدنية الغربية 109
33 قوانين الإسلام الاجتماعية وقوانين الغرب 110
34 قيمومة الرجال على النساء 113
35 ماذا تعني قيمومة الرجل 116
36 الفصل الرابع: الزواج 126
37 1 - النكاح من مقاصد الطبيعة 127
38 2 - استيلاء الذكور على الإناث 131
39 3 - تعدد الزوجات 132
40 تعدد أزواج النبي (ص) 149
41 قضايا الزواج 153