نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٣٠
السابق
ما هي الغاية من هذه الخصوصية؟
الغاية الشرعية من خصوصية القرابة حقيقة أنه تشريف، ولكنها بجوهرها تكليف لها معنى ولها وظائف فمعناها: أنها نقطة ارتكاز للمسلمين، فبهم تكتمل الدائرة ويتحدد مركزها، فيستقطبون الأمة كلما تفرقت، فتقدم لهم الحل بالتأشير على نقطة الارتكاز الإلهية، فلا يذهب المسلمون لا للشرق ولا للغرب، ولا للشمال ولا للجنوب، إنما يذهبون للقرابة الطاهرة، ويتجمعون حولها فتجمعهم، وهي بنفس الوقت مرجعية للدين، ومرجعية للمسلمين، فتبين الدين للمسلمين ولغير المسلمين، وتسمع من المسلمين ثم تقدم الفهم الأمثل لهذا الدين والموافق تماما للمقصود الإلهي.
وظائف القرابة الطاهرة:
1 - نقطة ارتكاز واستقطاب.
2 - مرجعية للدين لبيانه للناس عامة وللمسلمين خاصة.
3 - ثقل أصغر، والقرآن هو الثقل الأكبر، والعترة هم الثقل الأصغر، والهداية لا تدرك إلا بالثقلين، والضلالة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بهذين الثقلين معا.
فلو تمسكت الأمة بالقرآن الكريم وحده وتركت العترة الطاهرة فستضل حتما.
لماذا؟ لأن القرآن هو الدواء، والعترة هي الطبيب، والطب عملية اختصاصية. (1)

(1) راجع ج 1 ص 44 من كنز العمال، وقد نقله عن النسائي والترمذي عن جابر عن رسول الله وأخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم، وأخرجه الإمام أحمد من حديث زيد بطريقين صحيحين في أول ص 182 وفي آخر ص 189 ج 5 من مسنده، وأخرجه أيضا عن ابن أبي شيبة وأبو يعلى، وابن سعد عن أبي سعيد، وراجع الحديث 945 ج 1 ص 47، من كنز العمال، وأخرجه الحاكم في مستدركه ج 3 ص 148 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على طريق الشيخين، ولم يخرجاه وأخرجه الذهبي معترفا بصحته على شرط الشيخين، راجع تلخيص المستدرك للذهبي.
(١٣٠)
التالي
الاولى ١
٣٤٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 17
3 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 30
4 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 56
5 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 60
6 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 66
7 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 78
8 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 91
9 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 101
10 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 108
11 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 132
12 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 143
13 الفصل الثاني: العقيدة 149
14 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 154
15 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 160
16 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 172
17 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 186
18 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 203
19 الفصل الثاني: القيادة السياسية 210
20 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 220
21 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 228
22 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 236
23 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 246
24 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 258
25 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 272
26 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 285
27 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 295
28 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 314