نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٢٩
السابق
مجنونة، وقادتهم هذه الغيرة إلى أفاعيل مخزية.
خصوصية القرابة الطاهرة:
البطن الهاشمي خير بطون الناس عامة، وخير بطون العرب خاصة بالنص الشرعي. وبيت عبد المطلب هو أيضا خير بيوت الناس عامة، وخير بيوت العرب خاصة، وبالنص الشرعي أيضا (1) وهو هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب (2).
وآل محمد هم أفضل الآل، وقد افترض الله مودتهم بالكتاب، وجعل الصلاة عليهم ركنا من أركان الصلاة، وهذا معنى قول الشافعي:
يا أهل بيت نبي الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم الفخر أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له (3) وأهل بيت محمد هم دسمة هذه الأمة، وهم الشجرة التي يتداوى بها، وهم العترة (وعترة الرجل هم نسله ورهطه الأقربون) (4).
وقد طهر الله أهل بيت نبيه وأذهب عنهم الرجس - وآية التطهير لا تخفى على أي مسلم - وبفضله تعالى وجهادهم في سبيل الله تقدموا على ما سواهم، فهم المرجعية الشرعية للمسلمين وللدين، ومنهم القيادة السياسية، وهذا مجد لا يضاهيه مجد، وشرف يقصر عنه كل شرف، وخصوصية لآل محمد.

(1) راجع الطبقات لابن سعد، وراجع السيرة الحلبية، وراجع كنز العمال، وقد نقل عن الحاكم في مستدركه والبيهقي في سننه وعن الطبراني وعن ابن عساكر.
(2) راجع الطبقات لابن سعد ج 1 ص 75، وراجع السيرة الحلبية.
(3) راجع ابن حجر في تفسير آية: * (إن الله وملائكته يصلون على النبي) * في صواعقه المحرقة ص 88، وراجع النبهاني ص 99 من الشرف المؤيد وهي مرسلة عن الشافعي، إرسال المسلمات كما يقول الإمام شرف الدين.
(4) راجع مختارات الصحاح ص 31 و 185 و 70 و ص 410، وراجع المعجم الوسيط ص 21 ج 1 و ص 588 ج 2.
(١٢٩)
التالي
الاولى ١
٣٤٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 17
3 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 30
4 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 56
5 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 60
6 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 66
7 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 78
8 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 91
9 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 101
10 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 108
11 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 132
12 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 143
13 الفصل الثاني: العقيدة 149
14 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 154
15 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 160
16 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 172
17 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 186
18 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 203
19 الفصل الثاني: القيادة السياسية 210
20 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 220
21 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 228
22 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 236
23 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 246
24 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 258
25 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 272
26 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 285
27 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 295
28 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 314