لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٧٨
السابق
والذهبي (16)، فإنهم رجعوا في ذلك إلى مصدر آحاد، هو (سيف بن عمر التميمي) الذي توفي بعد (170 ه‍) وبعد أن تبين للقارئ أن ساداتنا المؤرخين. اجتمعوا كلهم في نهاية المطاف عند مستقر (سيف بن عمر التميمي). جاء الوقت لكي نقف وقفة مع ترجمته. فمن هو (سيف بن عمر)؟
ما قصته، وكيف أنفرد بخبر (عبد الله بن سبأ) دون غيره من المؤرخين وأهل الأخبار؟.
الظاهر، هو أن (سيف بن عمر) هذا الذي عرف بالنوادر القباح، في رواياته ليس رجلا مقبول الرواية. وقد عرفه الطبري بأنه سيف بن عمر التميمي الأسيدي. قيل كان كوفيا. حسب ما ورد في تهذيب التهذيب وكانت وفاته بعد السبعين والمائة ببغداد في أيام الرشيد. وله مؤلفات كالفتوح الكبير والردة و (الجمل ومسيرة عائشة وعلي). وترفض منه الرواية من قبل جمهور من المحدثين. ولا أعلم له فيما أعلم، من وثق روايته. ومن هؤلاء النسائي الذي ضعفه، وقال متروك الحديث ليس بثقة، ولا مأمون. وتركه الحاكم، وقال (متروك، أتهم بالزندقة، وكذبه أبو داود: ليس بشئ كذاب).
وقال عنه ابن حجر فيه حديث ورد سيف في سنده ضعفا أشدهم سيف) وقال فيه ابن عبد البر (سيف متروك وإنما ذكرنا حديثه للمعرفة) وقال ابن حبان (يروي الموضوعات عن الأثبات، أتهم بالزندقة، وقال (قالوا: كان يضع الحديث) (17).

(15) ابن عساكر يذكر القصة في تاريخه بهذا السند: (أخبرنا أبو القاسم السمرقندي. أن أبو الحسين النقور. أن أبو طاهر المخلص. أن أبو بكر بن سيف أن السري بن يحيى، أن شعيب بن إبراهيم، أن سيف بن عمر).
(16) أما الذهبي فسنده في القصة (وقال سيف بن عمر عن عطية عن يزيد الفقعسي، لما خرج ابن السوداء إلى مصر.).
(17) راجع: عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى: السيد مرتضى العسكري. دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع. بيروت لبنان.
(٧٨)
التالي
الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374