الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣٧٦
السابق
حولتهم في سلوكهم إلى إسلام متجسد، ثم بحكم ما كانت لديهم من القدرات على إكمال إرادتهم وفق أحكامه التي استوعبوها علما وحكمة، فقد صح له الإخبار عن ذاته المقدسة بأنه لا يريد لهم بإرادته التكوينية إلا إذهاب الرجس عنهم، لأنه لا يفيض الوجود إلا على هذا النوع من أفعالهم ما داموا هم لا يريدون لأنفسهم إلا إذهاب الرجس والتطهير عنهم) وأهل السنة والجماعة لا يرفضون العصمة إلا في حدود مصطلحها، أما مضمونا فإنهم يقرون بها لجميع الصحابة، ذلك أنهم يرون أنهم جميعا عدول.
وليست العدالة كما هي في مفهوم العامة وذهنيتهم، سوى تلك العصمة التي يراها الشيعة في أئمتهم.
ولا يكلفك أن تكون شيعيا أكثر من أن تتعامل مع أئمة أهل البيت، كما تتعامل مع أبي بكر وعمر.
فالعدالة والعصمة الاعتبارية كما يراها السنة لهؤلاء لا تقل عن تلك التي يراها الشيعة في الأئمة.
والإنسان قد يصل إلى درجة ما من العصمة، فيما لو طبق القرآن. أي يكتسب عصمة معينة.
وهدف الإسلام، هو أن يصنع أناسا قرآنيين أي على قدر من العصمة، وإذا كان متاحا لكل الناس أن يلتمسوا هذا القدر من العصمة عن طريق التربية والمجاهدة، فأولى بآل البيت أن يصلوها. لأنهم جهدوا على أنفسهم بشكل عجز عنه غيرهم.
ومن النصوص المنقولة الدالة على عصمتهم حديث السفينة:
ورد في مستدرك الصحيحين للحاكم عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال:
سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة: أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم، ومن أنكر فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
(مثل أهل بيتي كسفينة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق).
(٣٧٦)
التالي
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374