لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣١٨
السابق
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا الدم؟ قال: هذا دم الحسين، لم أزل التقطه منذ اليوم.
فوجد قد قتل في ذلك اليوم.
وفي البداية والنهاية لابن كثير قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد بن حسان، ثنا عمارة عن ثابت عن أنس قال: استأذن ملك المطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله فأذن له، فقال لأم سلمة:
احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، فجاء الحسين بن علي، فوثب حتى دخل، فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وآله فقال له الملك: أتحبه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله نعم، قال: فإن أمتك تقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، قال: فضرب بيده فأراه ترابا أحمر، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال: فكنا نسمع يقتل بكربلاء.
وذكر البيهقي عن الحاكم إلى أن قال عن عبد الله بن وهب بن زمعة، أخبرتني أم سلمة، إن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت منه في المرة الأولى. ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل أن هذا مقتل بأرض العراق للحسين، قلت له:
يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها.
وقال صلى الله عليه وآله الحسن والحسين ريحانتي. وغيرهما مما أحصته الكتب الصحاح عن مناقبهم وفضائلهم بما لا يترك ريبا. ثم يأتي التاريخ. فيوقف الفضيلة كلها أمام الرذيلة كلها. بل ويجعلون الرذيلة تسطو وتبطش بالفضيلة!.
مع كل ذلك يأتي المؤرخة، فيرون في كل ذلك اجتهادا، وفي نظر بن خلدون يكون علي (ع) مثل معاوية.
والحسين كيزيد. كلهم عدول مؤمنون ومرضيون، وإنني لم أجد ما أعبر به عن ابن خلدون إلا ما قاله عنه (هاملتون جيب) بأنه لا يعدو أن يكون فقيها مالكيا،
(٣١٨)
التالي
الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374