لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣١٧
السابق
عن عمر بن محمد بن المعمر البغدادي وغيره (...) إلى نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وآله فمر الحكم بن أبي العاص، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ويل لأمتي مما في صلب هذا، وهو طريد رسول الله صلى الله عليه وآله نفاه من المدينة إلى الطائف.
وقال الحسن البصري: أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه إلا واحدة منها لكانت موبقة:
انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غيره مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه بعده سكيرا وخميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير.
هؤلاء الذين لم يحص لهم التاريخ فضيلة - اللهم إلا في مصنفات البلاطيون فهم الذين وطؤوا بأقدامهم آل البيت المحمدي هؤلاء بهذه الصفة، قتلوا أئمة أهل البيت (ع) وهم في غنى عن التعريف. لقد قتل يزيد الحسين (ع) وهذا الأخير لم يحص له التاريخ سوى الفضائل العظام.
ولقد علم الرسول صلى الله عليه وآله إن ابنه هذا سوف يقتل مظلوما، وحديث (التربة) تواتر في التواريخ الإسلامية.
ذكر ابن الأثير في (أسد الغابة): أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى الترمذي، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر قال: حدثنا رزين، حدثني سلمى قال: دخلت على أم سلمة، وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟
قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام، وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت:
ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.
وذكر أيضا عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يرى النائم نصف النهار، وهو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم، فقلت:
(٣١٧)
التالي
الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374