لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٢٩٥
السابق
وملك يزيد دخل يزيد معمعة السلطة في بداية رجب من سنة 60 حسب اليعقوبي، وكان لا بد أن يرسي عرشه على كل الرؤوس، لتذل له، حتى لو كانت رؤوسا هاشمية، فبادر بالكتابة إلى عامله بالمدينة، والوليد بن عتبة بن أبي سفيان وقال له: إذا أتاك كتابي هذا، فأحضر الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، فخذهما بالبيعة لي، فإن امتنعا فاضرب أعناقهما، وابعث لي برؤسهما، وخذ الناس بالبيعة، فمن امتنع فأنفذ فيه الحكم، وفي الحسين وعبد الله بن الزبير، والسلام (236).
لقد اقتصر يزيد الطريق متذ البداية، إذ رام قتل الحسين (ع) بمجرد الامتناع عن البيعة. كان القدر حليف القضية الحسينية، لم يدعها تغتال في جنح الظلام، بل أراد أن يهئ لها أسباب الانفجار الفاضح، كان بود الوليد أن يقتله إذ جاءه وابن الزبير، فقالا:
نصبح ونأتيك مع الناس، وأشار مروان على الوليد بعدم السماح لهما بالخروج، غير أن الأقدار أعمت بصيرة الوليد فتركهما يخرجان، فخرج بذلك الحسين إلى مكة، فلبث فيها بضعة أيام وكاتب منها أهل العراق، فكان ردهم بزعامة ابن أبي هانئ وسعيد بن عبد الله:

(236) - نفس المصدر.
(٢٩٥)
التالي
الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374