الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٨٤
السابق
3 - وكيف يكون ابن عمر شاهدا ومبشرا في اللحظة الحرجة، ولماذا صهيب يصلي بالناس، وأبو طلحة يتولى قطع الرقاب؟؟.
إن هذه الأسئلة، وعشرات أخرى مثلها، جدير بنا طرحها على هذا النص، لنقف على علاته، وهناته.
يبدأ عمر بفرض رؤيته للخلافة من بعده، وطرحها على أساس أن تقبل ولا تحور. فهي نص منصوص لا رأي بعده. وكيف بالتاريخ يغفل هذا الموقف، ولا يعيد طرح السؤال. فعمر بن الخطاب، هو الذي حال دون الرسول صلى الله عليه وآله وكتابة الكتاب الذي لا يضل الناس بعده، هو الذي رأى أن الأمر متروك للمسلمين ينظرون فيه. كيف يقول في وفاة الرسول صلى الله عليه وآله (إن الرسول يهجر، حسبنا كتاب الله)؟.
ولم يترك للناس حرية النظر في شؤون الأمة، وحسبهم كتاب الله أيضا، ثم لماذا يلزم المرشحين الستة. بمخططه، ويقضي بقتل من خالف.
ثم لماذا لا يكون القتل بالسوية، حتى في الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف. ولماذا يقضي بالقتل على ستة، توفي الرسول، وهو عنهم راض، كما شهد بذلك، ثم من أعطاه الحق في ذلك، وما مبرر ذلك من النص.
ولست أدري، هل استلهم عمر فكرته هذه من شريعة حمورابي أو من حلم رآه. أي نص قرآني، وأي سنة نبوية، اعتمدها في هذا المخطط الذي جعل فيه الدم، وإزهاق الأرواح واردا، كان عمر يهدف من خلال مخططه إلى مجموعة أغراض.
أولا: كان يهدف إلى إذلال كبراء المسلمين من جهة، والإمام علي (ع) من جهة خاصة. فمن جهة الآخرين، جعل عليهم عبدا يصلي بهم خلال الفترة الانتقالية.
وهو صهيب. ثم جعل السلطة التنفيذية في يده وأبي طلحة: كي ينفذا عقوبة القتل لكل متمرد من المرشحين الستة، مع احتمال وقوع القتل على الإمام
(١٨٤)
التالي
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374