لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٤
السابق
في تجربتي هذه، ليس هاما أن أعرف الناس بشخصيتي، فقيمة الموضوع الذي يتبناه هذا الكتاب، أهم بكثير. هذه تجربتي في خط العقيدة، وأنا مسؤول عنها. لذلك أتوخى لها أن تكون حرة، طليقة، بلا قيود!
فيها أفكار قد تؤذي البعض، وأخرى تستهوي آخرين. ولكن هدفي، ليس هؤلاء ولا أولئك. ولكنها (الحقيقة)!.
أكتب تجربتي هذه، لأسجل حلقة من الانتصار الشيعي في دائرة الفكر والاعتقاد. كما لا أريد لهذه التجربة أن تكون نسخة لما سطره السابقون. لا أريد الحبك على نفس المنوال الذي لا يتعدى مجال السجال المحدود في زوايا ضيقة من الخلافات. أي، معارك (تقول وأقول)، أو على نمط الزمخشريات: إن قلت قلت. أريدها أن تكون إشارات واسعة، لقضايا متشعبة في التأريخ والعقيدة.
لا أريد أن أحجب القارئ عن هذه الحقيقة التي لا تقل أهمية عن القضية المصيرية للأمة. فيما يتصل بكيانها الحضاري ككل. أنا لست غبيا حتى أكفر أحدا من كان! وإن كان السني الوهابي، يكفر (1)، من جراء الأفق المعرفي الضيق والإفلاس العقائدي الكبير. سأحاول أن أكون متحررا. ليس تحرر (موضة).
وإنما تحرر ساكن في نفسي وروحي ضد زمان. منطلقي هو التحرر من كل سلطة في نقد الأفكار. لأن أجيالا من القمع، لم تنتج إلا أفكارا بائسة واتجاهات رثة.
شعاري (امنحني حرية، امنحك فكرا راقيا)! إذن، لنتحرر، ونحرر الكلمة!
سأقول للتاريخ، بأنني أهتم بالقضية الدينية التأريخية، بتفتح عقلي، هو ذات التفتح الذي قادني إلى ينابيع العقيدة نفسها والالتزام بتكاليفها حسب المستطاع. سأقول للتاريخ، حتى لا أتهم بالتقليد والرجعية، إنني كنت متحررا من كل وضع عقيدي في بيئتي. ولم تكن لدي أزمة في الحرية. إنني لم أرث شيئا من ذلك على الاطلاق.

(1) - أقصد تكفير الوهابية للشيعة وبعض المسلمين.
(١٤)
التالي
الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374