الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٢٢
السابق
ستأتي الرزية، ويبدأ المنعطف، ويبدأ أول مؤتمر في تاريخ (البدو) حيث يزاح الإسلام، وتطرح قشوره، بحثا عن المنافع الشخصية. وسيبدأ التاريخ المفضوح من جدول أعمال السقيفة، ليكون ما بعدها أتراما وأتراما على آل البيت النبوي.
ولذلك تتبلور الصفة المتميزة للإمام علي (ع) أيام النبي صلى الله عليه وآله ويدل هذا أيضا على أن الإمام عليا (ع) اختير لمؤازرة الوحي، بينما غيره كان موضوعا للرسالة والوحي. أي أن الوحي كان ينقل بواسطة محمد صلى الله عليه وآله وبمؤازرة علي (ع) لينتهي إلى العامة من الناس الذين من بينهم عناصر معينة اختصت بصحبة النبي (21).
وصحبته ليست سوى حالة من التمحور حول الرسول صلى الله عليه وآله وتلقي الوحي عنه من دون أن تكون ملزمة لعصمتهم بمعنى عدم تبدلهم وتراجعهم عنه! ولم تكن الصحبة تعني بالضرورة (الخلافة) أو فيها ما يؤشر إلى ذلك. بعكس ما يبعث به مفهوما (الوصية) و (الوزارة) اللذان أختص بهما الإمام علي (ع) وبذلك تكون كل الخصال متحققة في شخص علي (ع) سوى (الوصية) وفعلا لقد أوصى صلى الله عليه وآله بالإمامة لعلي من بعده بحيث بلغ حد التواتر، وحضره جمع غفير من الصحابة، وسمعوه ووعوه، وعلقوا عليه ب‍ (بخ بخ لك) أو ما شابهها من العبارات. وكان هذا الحديث هو ورقة المعارضة منذ أن أحيلت الخلافة إلى (الرأي)!.
لم يغادر الرسول صلى الله عليه وآله الحياة، حتى وقف تلك الوقفة التاريخية الكبرى بحجة الوداع، ليعلن بصريح النص (إن عليا ولي للمؤمنين) بعده وقصة الخبر كالتالي: (22)

(21) ولهذا يجب أن نميز عليا (ع) عن الصحبة. فهو ليس صحابيا فحسب. إذ له ألف وألف رابطة ووظيفة في هذا الدين، وكلها كانت تجري بعين الوحي!.
(22) - استطاع أحمد الأميني النجفي في كتابه العملاق: الغدير. إحصاء رواة الحديث من الصحابة والتابعين والعلماء، فكان أن أثبت بالأسانيد الموثقة أن:
عدد رواة الحديث من الصحابة (110).
- عدد رواته من التابعين (84).
- عدد رواته من العلماء (359).
(١٢٢)
التالي
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 الاهداء 8
3 المقدمة 9
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 15
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 19
6 مدخل 24
7 ثم ماذا 27
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 33
9 الخلافة الراشدة 36
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 47
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 59
12 كلمة البدء 60
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 75
14 وأثرت السؤال 81
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 86
16 رحلة جديدة مع التاريخ 87
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 88
18 السقيفة 110
19 الوفاة وملابساتها 111
20 عصر ما بعد السقيفة 132
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 144
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 164
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 173
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 195
25 بيعة الإمام علي (ع) 206
26 صفين: مأزق المآزق! 223
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 246
28 الامام الحسن والواقع الصعب 252
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 265
30 واشر أب الملك بنفسه 269
31 وملك يزيد 272
32 ملحمة كربلاء 274
33 لقد شيعني الحسين 289
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 298
35 مفهوم الصحابي 299
36 نماذج وباقات 302
37 أبو بكر 304
38 عائشة بنت أبي بكر 310
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 321
40 ليس كل الصحابة عدول 325
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 327
42 مفهوم الإمامة 330
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 352
44 البداء 369
45 وأخيرا 374