فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٧
السابق
الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة، فلماذا هذه التفرقة والعداوة والبغضاء والتنابز بالألقاب، وتكفير بعضنا البعض.
وأنا بدوري أقف وقفة صريحة هنا لأقول لكل المسلمين بأن لا خلاص ولا نجاة ولا وحدة ولا سعادة ولا جنة إلا بالرجوع إلى الأصلين الأساسين كتاب الله وعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا بالركوب في سفينة النجاة وهي مركب أهل البيت عليهم السلام. وليس هذا القول كلاما من اختراعي، إنما هو كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إن المسلمين اليوم أمام اتجاهين اثنين في طريق الوحدة المنشودة.
الأول: هو أن يقبل أهل السنة والجماعة بمذهب أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو ما يأخذ به الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، ويصبح بذلك المذهب الخامس لديهم ويتعاملون مع نصوص الفقهية بالنحو الذي يتعاملون به مع المذاهب الإسلامية الأربعة، فلا ينقصونه ولا ينبزون معتنقيه بشئ ويتركون للطلبة والمثقفين حرية اختياره المذهب الذي يقتنعون به، وضمن نفس السياق فإن على المسلمين - سنة وشيعة - القبول بالمذاهب الإسلامية الأخرى كالأباضية والزيدية.. ورغم أن هذا الاتجاه يمثل حلا يوفر على أمتنا كثيرا من التنافر والتفرقة إلا أنه لا ينهض إلى مستوى المعالجة الحاسمة للمعضل التاريخي الذي تعيشه منذ قرون.
* الاتجاه الثاني: هو أن يتوحد المسلمون كافة على عقيدة واحدة رسمها كتاب الله ورسوله وذلك عن طريق واحد وصراط مستقيم وهو اتباع أئمة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ولهذا السبب فالمسلمون كافة سنة وشيعة متفقون على أعلميتهم وتقدمهم في كل شئ من تقوى وورع وزهد وأخلاق وعلم وعمل، ويختلف المسلمون في الصحابة، فليدع المسلمون ما اختلفوا فيه إلى ما اتفقوا عليه، من باب قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. فتجتمع بذلك الأمة وتتوحد على قاعدة أساسية هي مدار كل شئ أسسها صاحب الرسالة في قوله:
تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا،
(٧)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 4
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 9
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 19
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 23
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 35
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 37
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 64
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 66
9 عائشة في حياة النبي (ص) 71
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 75
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 89
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 94
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 96
14 أم المؤمنين هي القائدة 99
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 101
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 104
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 109
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 117
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 122
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 137
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 148
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 153
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 162
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 168
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 172
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 177
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 181
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 182
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 182
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 189
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 195
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 198
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 205
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 213
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 226
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 233
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 236
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 252
39 النبي (ص) يختل 253
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 253
41 النبي (ص) يحب الجماع 255
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 257
43 النبي يشرب النبيذ 258
44 النبي يكشف عورته 260
45 النبي يسهو في صلاته 261
46 النبي يحلق ويحنث 263
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 264
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 265
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 270
50 النبي يتناقض في حديثه 277
51 التناقض في الفضائل 281
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 286
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 292
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 296
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 304
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 317
57 خاتمة البحث 331