فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٢٩٤
السابق
لئلا يذهب المتأولون عدة مذاهب فيقول قائل بأنه قد يثبت عند البخاري حديثا ويثبت عكسه عند غيره من المحدثين، ويلاحظ القارئ بأنني في هذا الباب اقتصرت على البخاري وحده، في تناقض الأحاديث.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الطب في باب لا هامة، عن أبي هريرة: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي: يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول؟
انظر إلى هذا الأعرابي كيف يهتدي بفطرته إلى طبيعة الأمراض المعدية من خلال البعير الأجرب الذي يجرب كل الإبل إذا خالطها، بينما لا يجد الرسول جوابا على سؤال الأعرابي يقنعه به، فيقول: فمن أعدى الأول؟ ويصبح هو الذي يسأل.
وهذا أيضا يذكرني بالطبيب الذي سأل الأم التي جاءت بولدها المصاب بالحصبة:
هل عندكم في البيت أو في الجيران من هو مصاب بهذا الداء؟ فقالت الأم: كلا، فقال الطبيب لعله التقطها من المدرسة؟ فأجابت الأم على الفور: كلا إنه لم يدخل بعد إلى المدرسة فعمره أقل من خمس سنين، فقال: ففي الروضة إذن، قالت: لا إنه لا يذهب للروضة. فقال الطبيب: لعلك ذهبت به إلى زيارة بعض أقاربك أو زاركم بعض الأقارب الذي يحمل الجرثومة، فأجابت بالنفي! وعند ذلك قال لها الطبيب: جاءت إليه الجرثومة في الهواء.
نعم فالهواء يحمل الجراثيم والأمراض المعدية وقد يصيب قرية كاملة أو مدينة بأكملها ولذلك وجد التلقيح والوقاية لما قد تحمله الرياح من أمراض فتاكة كالوباء والطاعون وغير ذلك، فكيف يخفى كل ذلك على من لا ينطق عن الهوى؟ إنه رسول رب العالمين الذي لا يعزب عن علمه شئ
(٢٩٤)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 4
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 9
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 19
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 23
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 35
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 37
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 64
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 66
9 عائشة في حياة النبي (ص) 71
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 75
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 89
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 94
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 96
14 أم المؤمنين هي القائدة 99
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 101
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 104
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 109
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 117
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 122
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 137
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 148
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 153
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 162
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 168
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 172
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 177
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 181
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 182
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 182
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 189
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 195
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 198
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 205
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 213
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 226
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 233
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 236
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 252
39 النبي (ص) يختل 253
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 253
41 النبي (ص) يحب الجماع 255
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 257
43 النبي يشرب النبيذ 258
44 النبي يكشف عورته 260
45 النبي يسهو في صلاته 261
46 النبي يحلق ويحنث 263
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 264
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 265
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 270
50 النبي يتناقض في حديثه 277
51 التناقض في الفضائل 281
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 286
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 292
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 296
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 304
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 317
57 خاتمة البحث 331