فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٢٨١
السابق
الوضاعين فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبابا ولا لعانا ولا فاحشا ولا متفحشا حاشاه.. حاشاه. كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن غضب الله عليهم و لعنهم وأعد لهم عذابا أليما.
وتكفينا رواية واحدة أخرجها البخاري ومسلم عن عائشة نفسها لدحض هذه المزاعم الكاذبة.
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأدب باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا.
عن عائشة قالت: أن يهودا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة فقلت: عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش: قلت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في.
كما أخرج مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يكون المسلم لعانا. ونهاهم حتى عن لعن الحيوان والدواب، وقيل له يا رسول الله ادع على المشركين فقال: إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة.
وهذا هو الذي يتماشى مع الخلق العظيم والقلب الرحيم الذي اختص به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يكن يلعن ويسب ويجلد من لا يستحق إنما إذا غضب فإنه يغضب لله وإذا لعن فإنه يلعن من يستحق اللعن وإذا جلد فإنما يجلد لإقامة حدود الله لا أن يجلد الأبرياء الذين لم تقم عليهم البينة أو الشهود أو الاعتراف.
ولكن هؤلاء غاضهم وأحرق قلوبهم أن تتفشى الروايات التي فيها لعن معاوية وبني أمية فاختلقوا هذه الروايات للتمويه على الناس وليرفعوا مكانة معاوية الوضيعة ولذلك تجد مسلم في صحيحه بعد إخراج هذه الروايات
(٢٨١)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 4
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 9
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 19
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 23
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 35
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 37
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 64
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 66
9 عائشة في حياة النبي (ص) 71
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 75
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 89
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 94
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 96
14 أم المؤمنين هي القائدة 99
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 101
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 104
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 109
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 117
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 122
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 137
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 148
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 153
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 162
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 168
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 172
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 177
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 181
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 182
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 182
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 189
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 195
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 198
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 205
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 213
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 226
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 233
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 236
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 252
39 النبي (ص) يختل 253
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 253
41 النبي (ص) يحب الجماع 255
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 257
43 النبي يشرب النبيذ 258
44 النبي يكشف عورته 260
45 النبي يسهو في صلاته 261
46 النبي يحلق ويحنث 263
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 264
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 265
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 270
50 النبي يتناقض في حديثه 277
51 التناقض في الفضائل 281
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 286
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 292
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 296
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 304
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 317
57 خاتمة البحث 331