فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١٤٣
السابق
ثالثا: إن عليا بن أبي طالب هو الذي كتب الصلح يوم الحديبية بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يعترض عليه في شئ طيلة حياته، لا بمناسبة الحديبية ولا في غيرها، ولم يسجل التاريخ بأنه عليه السلام تأخر عن أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو عصاه مرة واحدة - حاشاه - ولا فر مرة من الزحف وترك أخاه وابن عمه بين الأعداء، بل كان دائما يفديه بنفسه. والخلاصة أن عليا بن أبي طالب هو كنفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يحل لأحد أن يجنب في المسجد إلا أنا وعلي (1).
وأقتنع أغلب المحاورين بما أوردته واعترفوا بأن عليا بن أبي طالب ما خالف في حياته أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الثامن في الباب كراهية الخلاف من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة.
عن عبد الله بن عباس قال: لما احتضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال: هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده، فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: قوموا عني، فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم. (صحيح البخاري: 8 / 161 و 1 / 37 و 5 / 138).

(1) صحيح الترمذي: 5 / 303. تاريخ الخلفاء للسيوطي: 172. الصواعق المحرقة لابن حجر: 121.
(١٤٣)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 4
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 9
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 19
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 23
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 35
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 37
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 64
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 66
9 عائشة في حياة النبي (ص) 71
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 75
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 89
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 94
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 96
14 أم المؤمنين هي القائدة 99
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 101
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 104
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 109
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 117
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 122
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 137
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 148
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 153
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 162
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 168
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 172
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 177
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 181
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 182
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 182
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 189
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 195
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 198
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 205
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 213
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 226
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 233
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 236
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 252
39 النبي (ص) يختل 253
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 253
41 النبي (ص) يحب الجماع 255
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 257
43 النبي يشرب النبيذ 258
44 النبي يكشف عورته 260
45 النبي يسهو في صلاته 261
46 النبي يحلق ويحنث 263
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 264
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 265
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 270
50 النبي يتناقض في حديثه 277
51 التناقض في الفضائل 281
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 286
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 292
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 296
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 304
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 317
57 خاتمة البحث 331