الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٥٧
السابق
عجيب والله أمر هؤلاء الذين يقبلون مائة ألف حديث عن أبي هريرة الذي لم يصحب النبي إلا ثلاث سنوات وكان يجهل القراءة والكتابة ويزعمون بأن عليا باب مدينة العلم الذي تعلم منه الصحابة شتى العلوم والمعارف، كان يحمل صحيفة فيها أربعة أحاديث ظلت تلازمه من حياة الرسول إلى أيام خلافته فيصعد بها على المنبر وهي معلقة على سيفه؟
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
على أن في ما أخرجه البخاري كفاية للباحثين والعقلاء، وذلك عندما ذكر بأن فيها العقل، فهو دليل بأن في الصحيفة أشياء كثيرة تخص العقل البشري والفكر الإسلامي.
ونحن لا نريد إقامة الدليل على ما في الصحيفة، فأهل مكة أدرى بشعابها وأهل البيت أدرى بما فيه وقد قالوا بأن فيها كل ما يحتاجه الناس من حلال وحرام حتى أرش الخدش.
ولكن الذي يهمنا في هذا البحث هو أن الصحابة كانوا يكتبون أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقول أبي هريرة بأن عبد الله بن عمرو كان يكتب أحاديث النبي ، وقول علي بن أبي طالب: ما كتبنا عن رسول الله إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، كما جاء في صحيح البخاري، هو دليل قاطع على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينه عن كتابة أحاديثه أبدا، بل العكس هو الصحيح، وأن الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه هو حديث مكذوب وضعه أنصار الخلفاء لتأييد وتبرير ما فعله أبو بكر وعمر وعثمان من حرق الأحاديث النبوية ومنع السنة من الانتشار. ومما يزيدنا يقينا بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينه عن كتابة الأحاديث عنه بل إنه أمر بها، هو ما قاله الإمام علي أقرب الناس للنبي: ما كتبنا عنه غير القرآن وما في هذه الصحيفة والذي صححه البخاري.
وإذا أضفنا إلى هذا قول الإمام جعفر الصادق بأن الصحيفة الجامعة هي من إملاء رسول الله وخط علي فمعناه أن النبي أمر عليا بالكتابة.
(٥٧)
التالي
الاولى ١
٣٢٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 التعريف بالشيعة 15
3 التعريف بأهل السنة 21
4 أول حادث فرق المسلمين إلى شيعة وسنة 25
5 الحادث الثاني في مخالفتهم للسنة النبوية 27
6 الحادث الثالث الذي أبرز الشيعة في مقابل أهل السنة 29
7 السنة النبوية في الحقائق والأوهام 35
8 " أهل السنة " لا يعرفون السنة النبوية 43
9 " أهل السنة " ومحق السنة 50
10 الشيعة في نظر " أهل السنة " 61
11 " أهل السنة والجماعة " في نظر الشيعة 65
12 التعريف بأئمة الشيعة 69
13 التعريف بأئمة " أهل السنة والجماعة " 73
14 النبي (ص) هو الذي عين أئمة الشيعة 80
15 حكام الجور هم الذين نصبوا أئمة " أهل السنة " 86
16 السر في انتشار المذاهب السنية 90
17 لقاء مالك بن أنس مع أبي جعفر المنصور 96
18 تعليق لا بد منه لفائدة البحث والتحقيق 99
19 إختبار الحاكم العباسي لعلماء عصره 104
20 حديث الثقلين عند الشيعة 111
21 حديث الثقلين عند " أهل السنة " 113
22 كتاب الله وعترتي أو كتاب الله وسنتي 115
23 مصادر التشريع عند الشيعة 124
24 مصادر التشريع عند " أهل السنة والجماعة " 127
25 تعليق لا بد منه لإكمال البحث 136
26 التقليد والمرجعية عند الشيعة 141
27 التقليد والمرجعية عند " أهل السنة والجماعة " 144
28 الخلفاء الراشدون عند الشيعة 147
29 الخلفاء الراشدون عند " أهل السنة والجماعة " 150
30 النبي (ص) لا يقبل تشريع " أهل السنة والجماعة " 153
31 تنبيه لا بد منه 156
32 عداوة " أهل السنة " لأهل البيت تكشف عن هويتهم 157
33 تحريف " أهل السنة والجماعة " كيفية الصلاة على محمد وآله 162
34 أكاذيب تكشفها حقائق 166
35 أئمة " أهل السنة والجماعة " وأقطابهم 168
36 أبو بكر بن أبي قحافة الخليفة الأول " الصديق " 169
37 عمر بن الخطاب " الفاروق " 172
38 عثمان بن عفان " ذو النورين " 176
39 طلحة بن عبيد الله 181
40 الزبير بن العوام 186
41 سعد بن أبي وقاص 193
42 عبد الرحمان بن عوف 200
43 عائشة بنت أبي بكر " أم المؤمنين " 204
44 خالد بن الوليد 210
45 أبو هريرة السدوسي 218
46 عبد الله بن عمر بن الخطاب 226
47 عبد الله بن الزبير 234
48 السنة النبوية لا تخالف القرآن عند الشيعة 242
49 السنة والقرآن عند " أهل السنة " 245
50 الأحاديث النبوية عند " أهل السنة " متناقضة 254
51 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية والرد عليه 260
52 رد معاوية على محمد بن أبي بكر 262
53 الصحابة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) 269
54 الصحابة عند " أهل السنة والجماعة " 273
55 فصل الخطاب في تقييم الأصحاب 278
56 مخالفة " أهل السنة والجماعة " للسنن النبوية 285
57 نظام الحكم في الإسلام 286
58 القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنة 290
59 النبي (ص) أمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه 293
60 " أهل السنة والجماعة " والصلاة البتراء 301
61 عصمة النبي (ص) وتأثيرها على " أهل السنة والجماعة " 304
62 مع الدكتور الموسوي و " التصحيح " 307