الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٢٢٤
السابق
فهنيئا لأبي هريرة بهذا الكيس الملئ بالأكاذيب والأساطير والذي وجد له رواجا عند معاوية وبني أمية واكتسب من ورائه الجاه والسلطان والأموال والقصور فقد ولاه معاوية ولاية المدينة المنورة وبنى له قصر العقيق وزوجه من المرأة الشريفة التي كان أبو هريرة يخدمها.
وإذا كان أبو هريرة وزير معاوية المغرب فليس ذلك لفضله ولا لشرفه أو علمه ولكنه كان يحد عنده الأحاديث التي يريدها ويرويها وإذا كان بعض الصحابة يتلكأون في لعن أبي تراب ويجدون في ذلك حرجا، فإن أبا هريرة لعن عليا في عقر داره وعلى مسمع من شيعته.
روى أبن أبي الحديد قال: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه، ثم ضرب صلعته وقال: يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على رسول الله وأحرق نفسي بالنار، والله لقد سمعت رسول الله يقول: إن لكل نبي حرما وإن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأشهد أن عليا قد أحدث فيها.
فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه المدينة (1).
ويكفينا دليلا أنه كان واليا على المدينة من قبل معاوية، ولا شك في أن المحققين والباحثين الأحرار سيشكون في كل من تولى عدو الله ورسوله وعادى ولي الله ورسوله.
ولا شك في أن أبا هريرة لم يصل إلى ذلك المنصب الرفيع وهو ولاية المدينة عاصمة الإسلام، إلا للخدمات التي أسداها لمعاوية وحكام بني أمية، وسبحان مقلب الأحوال فقد جاء أبو هريرة إلى المدينة عريانا ليس له إلا نمرة يستر بها عورته ويستجدي المارة ليسدوا رمقه والقمل يجري فوق جلده.
وإذا به فجأة يصبح والي المدينة المنورة يسكن قصر العقيق وعنده الأموال والخدم والعبيد ولا يتكلم الناس إلا بإذنه.
(٢٢٤)
التالي
الاولى ١
٣٢٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 التعريف بالشيعة 15
3 التعريف بأهل السنة 21
4 أول حادث فرق المسلمين إلى شيعة وسنة 25
5 الحادث الثاني في مخالفتهم للسنة النبوية 27
6 الحادث الثالث الذي أبرز الشيعة في مقابل أهل السنة 29
7 السنة النبوية في الحقائق والأوهام 35
8 " أهل السنة " لا يعرفون السنة النبوية 43
9 " أهل السنة " ومحق السنة 50
10 الشيعة في نظر " أهل السنة " 61
11 " أهل السنة والجماعة " في نظر الشيعة 65
12 التعريف بأئمة الشيعة 69
13 التعريف بأئمة " أهل السنة والجماعة " 73
14 النبي (ص) هو الذي عين أئمة الشيعة 80
15 حكام الجور هم الذين نصبوا أئمة " أهل السنة " 86
16 السر في انتشار المذاهب السنية 90
17 لقاء مالك بن أنس مع أبي جعفر المنصور 96
18 تعليق لا بد منه لفائدة البحث والتحقيق 99
19 إختبار الحاكم العباسي لعلماء عصره 104
20 حديث الثقلين عند الشيعة 111
21 حديث الثقلين عند " أهل السنة " 113
22 كتاب الله وعترتي أو كتاب الله وسنتي 115
23 مصادر التشريع عند الشيعة 124
24 مصادر التشريع عند " أهل السنة والجماعة " 127
25 تعليق لا بد منه لإكمال البحث 136
26 التقليد والمرجعية عند الشيعة 141
27 التقليد والمرجعية عند " أهل السنة والجماعة " 144
28 الخلفاء الراشدون عند الشيعة 147
29 الخلفاء الراشدون عند " أهل السنة والجماعة " 150
30 النبي (ص) لا يقبل تشريع " أهل السنة والجماعة " 153
31 تنبيه لا بد منه 156
32 عداوة " أهل السنة " لأهل البيت تكشف عن هويتهم 157
33 تحريف " أهل السنة والجماعة " كيفية الصلاة على محمد وآله 162
34 أكاذيب تكشفها حقائق 166
35 أئمة " أهل السنة والجماعة " وأقطابهم 168
36 أبو بكر بن أبي قحافة الخليفة الأول " الصديق " 169
37 عمر بن الخطاب " الفاروق " 172
38 عثمان بن عفان " ذو النورين " 176
39 طلحة بن عبيد الله 181
40 الزبير بن العوام 186
41 سعد بن أبي وقاص 193
42 عبد الرحمان بن عوف 200
43 عائشة بنت أبي بكر " أم المؤمنين " 204
44 خالد بن الوليد 210
45 أبو هريرة السدوسي 218
46 عبد الله بن عمر بن الخطاب 226
47 عبد الله بن الزبير 234
48 السنة النبوية لا تخالف القرآن عند الشيعة 242
49 السنة والقرآن عند " أهل السنة " 245
50 الأحاديث النبوية عند " أهل السنة " متناقضة 254
51 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية والرد عليه 260
52 رد معاوية على محمد بن أبي بكر 262
53 الصحابة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) 269
54 الصحابة عند " أهل السنة والجماعة " 273
55 فصل الخطاب في تقييم الأصحاب 278
56 مخالفة " أهل السنة والجماعة " للسنن النبوية 285
57 نظام الحكم في الإسلام 286
58 القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنة 290
59 النبي (ص) أمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه 293
60 " أهل السنة والجماعة " والصلاة البتراء 301
61 عصمة النبي (ص) وتأثيرها على " أهل السنة والجماعة " 304
62 مع الدكتور الموسوي و " التصحيح " 307