الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٢١٨
السابق
والتاريخ هو خير شاهد على الأعمال وبها نقيم شخصية الإنسان وقيمته ولا نقيم الإنسان مما يقال فيه كذبا وبهتانا.
وهي بالضبط مقولة الإمام علي: اعرف الحق تعرف أهله. وبما أننا درسنا التاريخ وعرفنا ما فعله خالد بن الوليد وعرفنا الحق من الباطل فلا يمكن لنا أن نسميه سيف الله، ويحق لنا أن نسأل متى لقبه رسول الله بذلك، هل سماه سيف الله عندما قتل أهل مكة يوم الفتح وقد عرفنا بأنه صلى الله عليه وآله وسلم نهاه عن القتال؟ أم عندما بعثه مع سرية زيد بن حارثة إلى مؤتة وقال: إذا قتل زيد، فجعفر بن أبي طالب وإذا قتل جعفر فعبد الله بن رواحة، ولم يعينه حتى في المرتبة الرابعة لقيادة الجيش، وبعد مقتل الثلاثة لاذ خالد بالفرار من المعركة بمن بقي من الجيش؟
أم لقبه بسيف الله عندما خرج معه إلى غزوة حنين صحبة اثني عشر ألف مقاتل فأعطى بالأدبار وولى هاربا تاركا رسول الله في المعركة ومعه اثنا عشر رجلا؟
وإذا كان الله يقول: ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئيس المصير (الأنفال: 16).
فكيف يسمح لسيفه بالهروب؟ إنه حق أمر عجيب!
وأنا أعتقد أن خالدا لم يكن يعرف هذا اللقب في حياة النبي أصلا ولم يقله رسول الله أبدا، وغاية ما هناك أن أبا بكر هو الذي أعطى لخالد هذا الوسام عندما بعثه لإسكات الثائرين عليه من أجل الخلافة وفعل بهم ما فعل ونقم عليه عمر بن الخطاب وقال لأبي بكر: إن سيف خالد لرهقا وهو أعرف الناس به وأقربهم إليه، عند ذلك قال أبو بكر لعمر: إن خالدا سيف من سيوف الله سله على أعدائه، إنه تأول فأخطأ، (ومن هنا جاء هذا اللقب).
وأخرج الطبري في الرياض النضرة أنه كان في بني سليم ردة فبعث إليهم أبو بكر خالد بن الوليد فجمع رجالا منهم في الحضائر وأضرم عليهم النار فأحرقهم، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال: تدع رجلا يعذب بعذاب الله عز وجل؟
(٢١٨)
التالي
الاولى ١
٣٢٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 التعريف بالشيعة 15
3 التعريف بأهل السنة 21
4 أول حادث فرق المسلمين إلى شيعة وسنة 25
5 الحادث الثاني في مخالفتهم للسنة النبوية 27
6 الحادث الثالث الذي أبرز الشيعة في مقابل أهل السنة 29
7 السنة النبوية في الحقائق والأوهام 35
8 " أهل السنة " لا يعرفون السنة النبوية 43
9 " أهل السنة " ومحق السنة 50
10 الشيعة في نظر " أهل السنة " 61
11 " أهل السنة والجماعة " في نظر الشيعة 65
12 التعريف بأئمة الشيعة 69
13 التعريف بأئمة " أهل السنة والجماعة " 73
14 النبي (ص) هو الذي عين أئمة الشيعة 80
15 حكام الجور هم الذين نصبوا أئمة " أهل السنة " 86
16 السر في انتشار المذاهب السنية 90
17 لقاء مالك بن أنس مع أبي جعفر المنصور 96
18 تعليق لا بد منه لفائدة البحث والتحقيق 99
19 إختبار الحاكم العباسي لعلماء عصره 104
20 حديث الثقلين عند الشيعة 111
21 حديث الثقلين عند " أهل السنة " 113
22 كتاب الله وعترتي أو كتاب الله وسنتي 115
23 مصادر التشريع عند الشيعة 124
24 مصادر التشريع عند " أهل السنة والجماعة " 127
25 تعليق لا بد منه لإكمال البحث 136
26 التقليد والمرجعية عند الشيعة 141
27 التقليد والمرجعية عند " أهل السنة والجماعة " 144
28 الخلفاء الراشدون عند الشيعة 147
29 الخلفاء الراشدون عند " أهل السنة والجماعة " 150
30 النبي (ص) لا يقبل تشريع " أهل السنة والجماعة " 153
31 تنبيه لا بد منه 156
32 عداوة " أهل السنة " لأهل البيت تكشف عن هويتهم 157
33 تحريف " أهل السنة والجماعة " كيفية الصلاة على محمد وآله 162
34 أكاذيب تكشفها حقائق 166
35 أئمة " أهل السنة والجماعة " وأقطابهم 168
36 أبو بكر بن أبي قحافة الخليفة الأول " الصديق " 169
37 عمر بن الخطاب " الفاروق " 172
38 عثمان بن عفان " ذو النورين " 176
39 طلحة بن عبيد الله 181
40 الزبير بن العوام 186
41 سعد بن أبي وقاص 193
42 عبد الرحمان بن عوف 200
43 عائشة بنت أبي بكر " أم المؤمنين " 204
44 خالد بن الوليد 210
45 أبو هريرة السدوسي 218
46 عبد الله بن عمر بن الخطاب 226
47 عبد الله بن الزبير 234
48 السنة النبوية لا تخالف القرآن عند الشيعة 242
49 السنة والقرآن عند " أهل السنة " 245
50 الأحاديث النبوية عند " أهل السنة " متناقضة 254
51 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية والرد عليه 260
52 رد معاوية على محمد بن أبي بكر 262
53 الصحابة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) 269
54 الصحابة عند " أهل السنة والجماعة " 273
55 فصل الخطاب في تقييم الأصحاب 278
56 مخالفة " أهل السنة والجماعة " للسنن النبوية 285
57 نظام الحكم في الإسلام 286
58 القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنة 290
59 النبي (ص) أمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه 293
60 " أهل السنة والجماعة " والصلاة البتراء 301
61 عصمة النبي (ص) وتأثيرها على " أهل السنة والجماعة " 304
62 مع الدكتور الموسوي و " التصحيح " 307