الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١٤٧
السابق
ثم نجد أهل السنة والجماعة وبعد موت الأئمة الأربعة يغلقون باب الاجتهاد في وجه علمائهم فلا يسمحون لهم إلا بالتقليد لأولئك الأئمة الميتين.
ولعل الحكام والأمراء هم الذين أغلقوا عليهم باب الاجتهاد ولم يسمحوا لهم بالنقد والنظر في شؤون الدين خوفا من التحرر الفكري الذي قد يسبب لهم قلاقل وفتنا قد تهدد مصالحهم وكيانهم.
وأصبح أهل السنة والجماعة مقيدين لتقليد رجل ميت لم يشاهدوه ولم يعرفوه حتى يطمئنوا لعدالته وورعه وعلمه، وإنما كل ما هنالك أنهم أحسنوا الظن بأسلافهم الذين يروي كل فريق منهم مناقب خيالية في الإمام الذي يتبعه فجاء أغلبها فضائل منامية لا تتعدى أضغاث أحلام أو طيف منام، أو ظنا وأوهاما، فكل حزب بما لديهم فرحون.
ولو نظر المثقفون من أهل السنة والجماعة اليوم إلى المثالب التي رواها أسلافهم أيضا وتضارب الأقوال في بعضهم حتى وصل بهم الأمر إلى الحروب والتكفير في ما بينهم، لراجعوا موقفهم من أولئك الأئمة ولكانوا من المهتدين.
ثم كيف يقلد المسلم العاقل في هذا الزمان رجلا لا يعرف من مستحدثات العصر شيئا، ولا يجيبه إذا سأله عن حل لبعض مشاكله، ومن المؤكد بأن مالكا وأبا حنيفة وغيرهم سيتبرأون من أهل السنة والجماعة يوم القيامة ويقولون: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل هؤلاء الذين لم نعرفهم ولم يعرفونا، وما قلنا لهم يوما بوجوب تقليدنا.
ولا أدري ماذا سيكون جواب أهل السنة والجماعة عندما يسألهم رب العالمين عن الثقلين؟ ثم يأتي عليهم بالرسول شهيدا، وسوف لن يقدروا على دفع شهادته، ولو تذرعوا بطاعة ساداتهم وكبرائهم.
وإذا سألهم: هل وجدتم في كتابي أو في سنة رسولي عهدا أو ميثاقا أو حجة على أتباع المذاهب الأربعة؟؟
والجواب على هذا معروف ولا يتطلب مزيدا من العلم، فليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله شئ من ذلك، وإنما في كتاب الله وسنة رسوله أمر صريح بالتمسك بالعترة الطاهرة وعدم التخلف عنهم.
(١٤٧)
التالي
الاولى ١
٣٢٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 التعريف بالشيعة 15
3 التعريف بأهل السنة 21
4 أول حادث فرق المسلمين إلى شيعة وسنة 25
5 الحادث الثاني في مخالفتهم للسنة النبوية 27
6 الحادث الثالث الذي أبرز الشيعة في مقابل أهل السنة 29
7 السنة النبوية في الحقائق والأوهام 35
8 " أهل السنة " لا يعرفون السنة النبوية 43
9 " أهل السنة " ومحق السنة 50
10 الشيعة في نظر " أهل السنة " 61
11 " أهل السنة والجماعة " في نظر الشيعة 65
12 التعريف بأئمة الشيعة 69
13 التعريف بأئمة " أهل السنة والجماعة " 73
14 النبي (ص) هو الذي عين أئمة الشيعة 80
15 حكام الجور هم الذين نصبوا أئمة " أهل السنة " 86
16 السر في انتشار المذاهب السنية 90
17 لقاء مالك بن أنس مع أبي جعفر المنصور 96
18 تعليق لا بد منه لفائدة البحث والتحقيق 99
19 إختبار الحاكم العباسي لعلماء عصره 104
20 حديث الثقلين عند الشيعة 111
21 حديث الثقلين عند " أهل السنة " 113
22 كتاب الله وعترتي أو كتاب الله وسنتي 115
23 مصادر التشريع عند الشيعة 124
24 مصادر التشريع عند " أهل السنة والجماعة " 127
25 تعليق لا بد منه لإكمال البحث 136
26 التقليد والمرجعية عند الشيعة 141
27 التقليد والمرجعية عند " أهل السنة والجماعة " 144
28 الخلفاء الراشدون عند الشيعة 147
29 الخلفاء الراشدون عند " أهل السنة والجماعة " 150
30 النبي (ص) لا يقبل تشريع " أهل السنة والجماعة " 153
31 تنبيه لا بد منه 156
32 عداوة " أهل السنة " لأهل البيت تكشف عن هويتهم 157
33 تحريف " أهل السنة والجماعة " كيفية الصلاة على محمد وآله 162
34 أكاذيب تكشفها حقائق 166
35 أئمة " أهل السنة والجماعة " وأقطابهم 168
36 أبو بكر بن أبي قحافة الخليفة الأول " الصديق " 169
37 عمر بن الخطاب " الفاروق " 172
38 عثمان بن عفان " ذو النورين " 176
39 طلحة بن عبيد الله 181
40 الزبير بن العوام 186
41 سعد بن أبي وقاص 193
42 عبد الرحمان بن عوف 200
43 عائشة بنت أبي بكر " أم المؤمنين " 204
44 خالد بن الوليد 210
45 أبو هريرة السدوسي 218
46 عبد الله بن عمر بن الخطاب 226
47 عبد الله بن الزبير 234
48 السنة النبوية لا تخالف القرآن عند الشيعة 242
49 السنة والقرآن عند " أهل السنة " 245
50 الأحاديث النبوية عند " أهل السنة " متناقضة 254
51 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية والرد عليه 260
52 رد معاوية على محمد بن أبي بكر 262
53 الصحابة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) 269
54 الصحابة عند " أهل السنة والجماعة " 273
55 فصل الخطاب في تقييم الأصحاب 278
56 مخالفة " أهل السنة والجماعة " للسنن النبوية 285
57 نظام الحكم في الإسلام 286
58 القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنة 290
59 النبي (ص) أمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه 293
60 " أهل السنة والجماعة " والصلاة البتراء 301
61 عصمة النبي (ص) وتأثيرها على " أهل السنة والجماعة " 304
62 مع الدكتور الموسوي و " التصحيح " 307