الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٧١
السابق
ولدي محمد الباقر، إنه يبقر العلم بقرا، فإذا رأيته، فاقرأه عني السلام " (40).
وذلك كلام منسوب إلى الإمام الباقر (ع) وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي (ع) الإمام الخامس سمي الباقر، لبقره العلم كما تقدم.
أما الإمام الصادق (ع) فهو ممن اشتهر اسمه رغما عن أنف أعداءه من النواصب والخلفاء وذكره الجميع بفضائل يقل لها نظير. وامتدحه جمع غفير من العلماء الذين اختلفوا إليه طلبا للعلم. لقد قال فيه مالك: " جعفر بن محمد اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال، إما مصل، وإما صائم وإما يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علما وعبادة وورعا " (41).
وقال عنه الجاحظ: " جعفر بن محمد، الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال:
إن أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب " (42).
وقال عنه بن حجر في الصواعق: " جعفر الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان، وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ومالك والسفيانين وأبو حنيفة وشعبة وأيوب السجستاني ".
وذكره بن خلكان في وفياته على هذا الشكل: " أبو عبد الله جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين أحد الأئمة الاثنا عشر على مذهب الإمامية وكان من سادات آل البيت، ولقب بالصادق لصدقه وفضله أشهر من أن يذكر ".
هذا وكثير منه مما فاضت به كتب العامة وقد تبين أنهم لا يذكرون في هذا المقام

(٤٠) الصواعق المحرقة ص ٢٠١ ط ١٣٨٥ - ١٩٦٥ م مكتبة القاهرة.
(٤١) التوسل والوسيلة / ابن تيمية ص 52 ط 2.
- تهذيب التهذيب ص 104 ج 2.
(42) رسائل الجاحظ - السندوبي ص 106.
(٧١)
التالي
الاولى ١
٢٤٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 4
2 مدخل 13
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 13
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 22
5 نتيجة المدخل 31
6 النفاق والنهاية المفتعلة 39
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 49
8 أهل البيت والأعلمية 64
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 75
10 السقيفة والمعارضة 79
11 الخلفاء ما داموا صحابة 84
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 90
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 105
14 لماذا ابن خلدون؟ 109
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 114
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 116
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 123
18 صلاة أبي بكر 127
19 خبر السقيفة 135
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 140
21 خلافة عمر 145
22 عثمان والفتنة 152
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 172
24 كربلاء.. نموذجا آخر 177
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 188
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 200
27 العبقرية 202
28 الذاكرة أساس الشخصية 205
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 215
30 عثمان بن عفان 221
31 غاية الكلام في الثالثة 224
32 خاتمة 225