الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٢١١
السابق
العبقرية أتسأل أحيانا عمن هو العبقري؟ أهو العقاد - نفسه - عندما جعل من الأسطورة، حقيقة. بأدبه الراقي وشاعريته المرهفة. أم أشخاصه الذين تعرض لهم وسماهم عباقرة.
وليعذرني الأديب العربي القدير. على هذه الجرأة التي لا تحجب مقدرة الرجل وعظمة إبداعه. ولقد كان أجاد رحمه الله وصف علي (ع) في عبقريته، والحسين (ع) في أبي الشهداء والزهراء في فاطمة والفاطميون. ولمن أوتي ملكة التمييز وذائقة القراءة الحرة. يمكن أن يكتشف مدى مغالاة العقاد في الشيخين، وكأن العياء بدا يصيب أديبنا في نهاية المطاف.
وليعذرني الأديب العربي الذي قدرنا عظمة إبداعه، واغترفنا من معين أدبه، أن لا يؤاخذنا ونحن ننسف الأسس التي أقام عليها مباني عبقريته، وصروح أبطاله، فرحمة الله عليه لم يكن يعلم أن التصوير الفني الزائد لمثل هؤلاء الأشخاص قد يتحول إلى دين. فلنضح هذه المرة، بالأدب في سبيل إعلاء راية التحقيق فإن ثمرة ذلك أعم نفعا وذات إيجابية على أمتنا.
فما هي العبقرية... ومن هو العبقري؟.
العبقرية مفهوم معقد. لأنه ينطبق على أشخاص معقدين. ليس معنى ذلك على نحو ما تعارف عليه أطباء النفس الإنسانية. وإنما العقدة هنا منظور إليها من
(٢١١)
التالي
الاولى ١
٢٤٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 4
2 مدخل 13
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 13
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 22
5 نتيجة المدخل 31
6 النفاق والنهاية المفتعلة 39
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 49
8 أهل البيت والأعلمية 64
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 75
10 السقيفة والمعارضة 79
11 الخلفاء ما داموا صحابة 84
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 90
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 105
14 لماذا ابن خلدون؟ 109
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 114
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 116
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 123
18 صلاة أبي بكر 127
19 خبر السقيفة 135
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 140
21 خلافة عمر 145
22 عثمان والفتنة 152
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 172
24 كربلاء.. نموذجا آخر 177
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 188
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 200
27 العبقرية 202
28 الذاكرة أساس الشخصية 205
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 215
30 عثمان بن عفان 221
31 غاية الكلام في الثالثة 224
32 خاتمة 225