الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٢٢
السابق
ابن خلدون وفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة!
للسقيفة علاقة وثيقة بما جرى في حجة الوداع من تأمير علي (ع) على المسلمين، والإعلان عن خلافته للناس ولا يمكننا فهم الوقائع التي جرت داخل السقيفة وخلفية اللعبة التي تمثلها حزب الشيخين هناك، إلا باستيعاب ما جرى قبل ذلك في الوصايا التي خلفها رسول الله (ص) ونبذها حزب الشيخين وتيار الاغتصاب من وراءه.
وحديث الغدير الذي يلخص حادثة التأمير بعد حجة الوداع، أشهر لدى المؤرخين ورواة الحديث، من نار على علم. فهو بلغ حدا من التواتر بات من الصعب على المحدثين تكذيبه بل كل ما في الأمر إن عمد بعض نواصبهم إلى التحايل على ألفاظه، وتأويله بشكل يسئ إلى متنه، ويتعسف على مضمونه.
من أمثال ابن حجر في الصواعق المحرقة.
ودعنا الآن نتعرف على ما جرى في هذه الفترة. وأهم ما وقع فيها.
ذكر جماعة من المؤرخين والمحدثين إنه لما انتهى الرسول (ص) من حجة الوداع وصل إلى مكان اسمه " غدير خم " يقع على مقربة من الجحفة بناحية رابغ - بين مكة والمدينة - قام خطيبا فقال: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا بلى، قال، فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من
(١٢٢)
التالي
الاولى ١
٢٤٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 4
2 مدخل 13
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 13
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 22
5 نتيجة المدخل 31
6 النفاق والنهاية المفتعلة 39
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 49
8 أهل البيت والأعلمية 64
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 75
10 السقيفة والمعارضة 79
11 الخلفاء ما داموا صحابة 84
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 90
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 105
14 لماذا ابن خلدون؟ 109
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 114
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 116
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 123
18 صلاة أبي بكر 127
19 خبر السقيفة 135
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 140
21 خلافة عمر 145
22 عثمان والفتنة 152
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 172
24 كربلاء.. نموذجا آخر 177
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 188
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 200
27 العبقرية 202
28 الذاكرة أساس الشخصية 205
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 215
30 عثمان بن عفان 221
31 غاية الكلام في الثالثة 224
32 خاتمة 225