الإمامة وأهل البيت - محمد بيومي مهران - ج ٣ - الصفحة ١٢٦
السابق
على فترة من الرسل، ودروس من العلم، وانقطاع من الوحي، واقتراب من الساعة، فختم الله به النبيين، وجعله شاهدا عليهم، ومهيمنا، وأنزل عليه كتابه العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فلما انقضت النبوة، وختم الله بمحمد (صلى الله عليه وسلم)، الرسالة، جعل قوام الدين، ونظام المسلمين في الخلاقة ونظامها، والقيام بشرائعها وأحكامها ".
" ولم يزل أمير المؤمنين منذ أفضت إليه الخلافة، وحمل مشاقها، وخبر مرارة طعمها، وذاقها مسهرا لعينيه، منصبا لبدنه، مطيلا لفكره، فيما فيه عز الدين، وقمع المشركين، وصلاح الأمة، وجمع الكلمة، ونشر العدل، وإقامة الكتاب والسنة، منعه ذلك من الخفض والدعة، ومهنأ العيش، محبة أن يلقى الله سبحانه وتعالى، مناصحا له في دينه، وعباده، ومختارا لولاية عهده، ورعاية الأمة من بعده، أفضل من يقدر عليه، في دينه وورعه وعلمه، وأرجاهم للقيام في أمر الله وحقه، مناجيا لله تعالى، بالاستخارة في ذلك، ومسألته الهامة، ما فيه رضاه وطاعته، في آناء ليله ونهاره، معملا فكره ونظره في طلبه والتماسه، في أهل بيته من ولد عبد الله بن العباس، وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، مقتصرا ممن علم حاله ومذهبه منهم على علمه، وبالغا في المسألة ممن خفي عليه أمره، جهده وطاقته، حتى استقصى أمورهم معرفة، وابتلى أخبارهم مشاهدة، واستبرأ أحوالهم معاينة، وكشف ما عندهم مسألة ".
وكانت خبرته - بعد استخارة الله تعالى - وإجهاده نفسه في قضاء حقه في عباده وبلاده في الفئتين جميعا: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، لما رأى من فضله البارع، وعلمه الذائع، وورعه الظاهر والشائع، وزهده الخالص النافع، وتخليه عن الدنيا، وتفرده عن الناس، وقد استبان له منذ لم تزل الأخبار عليه منطبقة، والألسنة عليه متفقة، والكلمة فيه جامعة، والأخبار واسعة، ولما لم يزل يعرف به من الفضل، يافعا وناشئا، وحدثا وكهلا، فلذلك عقد له بالعهد والخلافة من
(١٢٦)
التالي
الاولى ١
٢١٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 الباب الرابع الأئمة خلفاء الإمام علي بن أبي طالب تقديم 7
3 1 - الإمام محمد الباقر 15
4 1 - نسب الإمام الباقر ومولده 15
5 2 - الإمام الباقر والإمامة 19
6 3 - الإمام الباقر وأهل السنة 22
7 4 - الإمام الباقر والشيعة 26
8 5 - الإمام الباقر والمعتزلة 28
9 6 - الإمام الباقر والصوفية 30
10 7 - الإمام الباقر والصديق والفاروق 32
11 8 - الإمام الباقر والإمام أبو حنيفة 40
12 9 - الإمام الباقر وقريش 44
13 10 - علم الإمام الباقر 48
14 11 - الإمام الباقر وقضية الجبر والاختيار 57
15 12 - من أقوال الإمام الباقر 59
16 13 - الإمام الباقر والعلم 64
17 14 - من كرامات الإمام الباقر 64
18 15 - تواضع الإمام الباقر وزهده 65
19 16 - صفة الإمام الباقر وملبسه 68
20 17 - أولاد الإمام الباقر 69
21 2 - الإمام موسى الكاظم 70
22 1 - نسب الإمام الكاظم ومولده 70
23 2 - الإمام الكاظم والشيعة 72
24 3 - الإمام الكاظم عند أهل السنة 72
25 4 - الإمام الكاظم والمهدي العباسي 75
26 5 - الإمام الكاظم وهارون الرشيد 76
27 6 - من مرويات الإمام الكاظم 90
28 7 - من أقوال الإمام الكاظم 91
29 8 - من كرامات الإمام الكاظم 93
30 9 - من كرم الإمام الكاظم 100
31 10 - من آثار الإمام الكاظم 101
32 11 - أولاد الإمام الكاظم 101
33 3 - الإمام علي الرضا: - 102
34 1 - نسب الإمام الرضا ومولده 102
35 2 - الإمام الرضا والإمامة 103
36 3 - الإمام الرضا والرشيد 105
37 4 - الإمام الرضا والمأمون 106
38 5 - الإمام وولاية العهد 110
39 6 - وفاة الإمام الرضا 127
40 7 - موقف الخليفة المأمون من الإمام علي 130
41 8 - الإمام الرضا والتصوف 145
42 9 - من مرويات الإمام الرضا 150
43 10 - من أقوال الإمام الرضا 152
44 11 - من كرامات الإمام الرضا 155
45 12 - أولاد الإمام الرضا 163
46 4 - الإمام الجواد: - 164
47 1 - نسبه ومولده 164
48 2 - الإمام الجواد والإمامة 165
49 3 - الإمام الجواد والمأمون 172
50 4 - الإمام الجواد والمعتصم 176
51 5 - من مرويات الإمام الجواد 176
52 6 - من أقوال الإمام الجواد 177
53 7 - من كرامات الإمام الجواد 180
54 8 - أولاد الإمام الجواد 182
55 5 - الإمام علي الهادي: - 183
56 1 - نسبه ومولده 183
57 2 - الإمام علي الهادي والمتوكل 186
58 3 - من كرامات الإمام علي الهادي 196
59 4 - من مرويات الإمام علي الهادي 198
60 5 - من أقوال الإمام علي الهادي 198
61 6 - الإمام الحسن العسكري 200
62 1 - نسبه ومولده 200
63 2 - من مناقب الإمام العسكري 201
64 3 - من تفسيره للقرآن الكريم 203
65 4 - من كرامات الإمام العسكري 204
66 5 - من أقوال الإمام العسكري 208
67 6 - دور الإمام العسكري في الإمامة 209
68 7 - الإمام المهدي المنتظر 214
جميع الحقوق محفوظة لـ محمد وال محمد الخالقين الرازقين المفوض لهم في كل شيء. Copyright © ∞-2025