الإمامة وأهل البيت - محمد بيومي مهران - ج ١ - الصفحة ٣٨٣
السابق
أهل الشام، بأنهم يحاربون أبا تراب والترابيين.
وربما كان عبد الله بن سبأ هو مجرد تغليف لاسم عمار بن ياسر، في رسالته إلى معاوية، وليس من المعقول قطعا " أن يكون حجر بن عدي (1)، الصحابي الكبير، من أتباع يهودي يفسد عليه وعلى المسلمين دينهم.
(١) حجر بن عدي الكندي، ويسمى حجر الخير، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أخيه هانئ، وكان من فضلاء الصحابة، ومن محبي الإمام علي، شهد القادسية، وكان على كندة يوم صفين، وعلى الميسرة يوم النهروان، كما شهدت الجمل، ولما ولي زياد العراق وأظهر السب للإمام علي، خلعه حجر، ولم يخلع معاوية، وتابعه جماعة من شيعة الإمام علي، فكتب فيه زياد إلى معاوية الذي أمر بإرسالهم إليه، وهناك في عذراء - قريبا " من دمشق - (وحجر هو الذي فتح عذراء، وأول من كبر فيها) معاوية نفر من أهل الشام أن يعرضوا عليهم البراءة من الإمام علي واللعن له، وإلا قتلوا، ففعل البعض، ورفض سبعة، على رأسهم حجر، حيث قتلوا (أنظر عن حجر بن عدي: أسد الغابة ١ / ٤٦١ - ٤٦٢، الإستيعاب ١ / ٣٥٦ - ٣٥٩، الإصابة ١ / ٣١٤ - ٣١٥، محمد بيومي مهران: الإمام الحسن بن علي ص ١٢١ - ١٢٩، تاريخ الطبري ٥ / ٢٧٩، الكامل لابن الأثير ٣ / ٤٨٧، ابن كثير: البداية والنهاية ٨ / 141).