الإمامة وأهل البيت - محمد بيومي مهران - ج ١ - الصفحة ٢٥١
السابق
بأبي وأمي من شهدت وفاته * في يوم الاثنين النبي المهتدي ووصفه بالهادي:
بالله ما حملت أنثى ولا وضعت * مثل النبي رسول الرحمة الهادي ووصفه بالمهدي:
ما بال عيني لا تنام كأنما * كحلت مآقيها بكحل الأرمد جزعا " على المهدي أصبح ثاويا " * يا خير من وطء الحصى لا تبعد (1) هذا وقد وردت في بعض الأحاديث الشريفة كلمة المهدي وصفا " للإمام علي - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - روى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي قال: قيل: يا رسول الله من يؤمر بعدك، قال.... وإن تؤمروا عليا " - ولا أراكم فاعلين - تجدوه هاديا " مهديا "، يأخذ بكم الصراع المستقيم (2).
وفي رواية إن تولوا عليا " تجدوه هاديا " مهديا "، يسلك بكم الطريق المستقيم (3).
وفي رواية عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن تستخلفوا عليا " - وما أراكم فاعلين، تجدوه هاديا " مهديا "، يحملكم على المحجة البيضاء (4) ولما استشهد مولانا الإمام الحسين بن علي، وصفه الصحابي الجليل، قائد التوابين بأنه مهدي ابن مهدي.
والكلمة في كل هذا بمعناها اللغوي الديني: رجل هداه الله فاهتدى، ثم

(١) أحمد أمين: ضحى الإسلام ٣ / ٢٣٥ - ٢٣٦ (القاهرة ١٣٦٨ ه‍ / ١٩٤٩ م).
(٢) ابن الأثير: أسد الغابة ٤ / 112 (دار الشعب - القاهرة 1970)، مسند الإمام أحمد 1 / 108 - 109.
(3) الحافظ أبو نعيم الأصفهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء 1 / 64 (دار الفكر - بيروت).
(4) حلية الأولياء 1 / 64.
(٢٥١)
التالي
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 الرأي الأول: أهل البيت: أزواج النبي 10
3 الرأي الثاني: أهل البيت: من حرمت عليهم الصدقة 14
4 الرأي الثالث: أهل البيت: النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 15
5 الباب الأول 25
6 أولا ": الإمامة 25
7 ثانيا ": حكم الإمامة 28
8 ثالثا ": اختيار الإمام 48
9 رابعا ": شروط الإمام 60
10 خامسا ": عقد الإمامة 74
11 1 - الطريق الأول: البيعة 86
12 2 - الطريق الثاني: العهد 90
13 3 - الطريق الثالث: القهر والاستيلاء 94
14 سادسا ": طاعة الإمام 95
15 سابعا ": حقوق الإمام وواجباته 116
16 ثامنا ": ألقاب الإمام أو الخليفة 122
17 1 - الخليفة 124
18 2 - أمير المؤمنين 126
19 3 - الإمام 129
20 4 - الملك 130
21 تاسعا ": إمامة المفضول 149
22 عاشرا ": الإمامة عند الشيعة الإمامية 166
23 1 - العصمة: 184
24 2 - التقية: 205
25 1 - التقية في القرآن 206
26 2 - التقية في السنة 211
27 3 - التقية في الدليل العقلي 221
28 4 - التقية عند الخوارج 227
29 5 - التقية عند الشيعة 230
30 6 - التقية عند أهل السنة 239
31 3 - الرجعة 246
32 4 - المهدي 248
33 5 - البداء 261
34 6 - الجفر 263
35 7 - مصحف فاطمة 266
36 الباب الثاني: التشيع: بدايته وأصوله 273
37 1 - التشيع: أسبابه وبدايته 273
38 أولا ": منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم: 278
39 1 - عمار بن ياسر 286
40 2 - أبو ذر الغفاري 296
41 3 - سلمان الفارسي 312
42 ثانيا ": يوم وفاة الرسول 333
43 1 - وجهة نظر الأنصار 333
44 2 - وجهة نظر المهاجرين 334
45 3 - وجهة نظر بني هاشم 335
46 ثالثا ": منذ قصة الشورى 354
47 رابعا ": منذ أخريات أيام عثمان 371
48 خامسا ": منذ وقعة الجمل 382
49 سادسا ": منذ التحكيم 389
50 سابعا ": في أعقاب مأساة كربلاء 400
51 2 - أصل التشيع 410
52 3 - أسباب التشيع 426
53 المراجع المختارة 429
54 أولا ": المراجع العربية 429
55 كتب التفسير 432
56 ثانيا ": المراجع المترجمة 457
57 ثالثا ": المعاجم ودوائر المعارف 458