وقد شعرت بالإعياء والعناء في عرفة والمشعر ومنى، ولكن أتعاب الحج أشبه بالآلام الشديدة التي تعانيها الأم حين الوضع، فسرعان ما تستحيل إلى لذة وسرور بعد أن ترى وليدها سالما، بل هذه الآلام بداية حبها له، وتعلقها به.. وهكذا الحاج ينسى جميع أتعابه وأوصابه، ويشعر بالغبطة والسعادة بعد أن يؤدي المناسك على وجهها ويشكر الله سبحانه لما هداه وأعانه على تأدية ما فرضه من طاعته، أوجبه من عبادته (1).
(٢١)