فلك النجاة في الإمامة والصلاة - علي محمد فتح الدين الحنفي - الصفحة ٢٦٣
السابق
وفي الإتقان للسيوطي، وحينئذ إن تعارضت أقوال جماعة من الصحابة فإن أمكن الجمع فذاك، وإن تعذر قدم ابن عباس لأن النبي (ص) بشره وهو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي (ص): اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل. وقال: اللهم اعطه الحكمة. اللهم علمه الحكمة، اللهم بارك فيه (إنتهى ملخصا) (1).
وفي تفسير معالم التنزيل: فقد ذهب قليل من أهل العلم إلى أنه يمسح على الرجلين: وروي عن ابن عباس: " الوضوء غسلتان ومسحتان "، ويروى ذلك عن عكرمة، وقتادة. وقال الشعبي: نزل جبريل بالمسح، وقال ألا ترى المتيمم يمسح ما كان غسلا، ويلغي ما كان مسحا (2).
وفي فتح البيان (بعد نقل روايات المسح) أقول: الحق أن الدليل القرآني قد دل على جواز الغسل والمسح لثبوت قراءة النصب والجر ثبوتا لا ينكر (3).
وفي كنز العمال: عن عباد بن تميم عن أبيه قال: رأيت رسول الله (ص) توضأ، ومسح بالماء على لحيته ورجليه (رواه ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري في تاريخه، والعدني، والبغوي، والباوردي، والطبراني، وأبو نعيم. قال في الإصابة: رجاله ثقات) (4).
وفي نيل الأوطار: (وكذا رواه البيهقي في سننه. وكذا رواه الدارقطني عن رفاعة بن رافع مرفوعا كذلك) (5).
وفي كنز العمال: عن ابن عباس أنه قال: يأبى الناس إلا الغسل، ونجد في كتاب الله المسح على القدمين، (رواه عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة. وفيه عنه: قال: الوضوء غسلتان، ومسحتان (رواه عبد الرزاق، وكذا في الدر المنثور عن ابن جرير) (6). وفي كنز العمال: عن ابن عباس قال: افترض الله غسلتين ومسحتين ألا ترى أنه ذكر التيمم فجعل مكان الغسلتين مسحتين، وترك المسحتين، (رواه عبد الرزاق، وكذا في الدر) (7).
وفيه: عن الشعبي قال: أما جبريل فقد نزل بالمسح على القدمين (رواه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير) (8).
وعن البزال بن صبرة أنه رأى عليا (ع) دعا بماء فتوضأ، ومسح على نعليه وقدميه، ثم دخل المسجد فخلع نعليه ثم صلى (رواه سعيد بن منصور). وعن مسند عبد الله بن زيد أن النبي (ص) توضأ فغسل وجه ويديه مرتين، ومسح رأسه ورجليه مرتين (رواه ابن أبي شيبة). وعن علي (ع) قال: لو كان الدين بالرأي لكان باطن

(1) السيوطي، ج‍ 2، ص 187.
(2) معالم التنزيل، ص 270.
(3) فتح البيان، ج‍ 3، ص 26.
(4) كنز العمال، ج‍ 5، ص 102.
(5) نيل الأوطار، ج‍ 1، ص 164.
(6) كنز العمال، ج‍ 5، ص 103.
(7) أيضا، ص 103.
(8) أيضا، ص 104.
(٢٦٣)
التالي
الاولى ١
٣٦٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 عن الكتاب والمؤلف 3
2 تقاريظ كتاب " فلك النجاة " 5
3 مقدمة المؤلف 11
4 الكتاب الأول غاية المرام في معيار الأمام المقدمة: في لفظ الشيعة ومصداقه 14
5 من نسب من أئمة السنة إلى التشيع 17
6 الباب الأول اختلاف المذاهب ومعيار أهل الحق حديث الثقلين 26
7 تذنيب: من هم أهل البيت (ع) 31
8 تفسير آية المباهلة 31
9 تكملة: في بيان المودة لقربى الرسول (ع) 35
10 الباب الثاني في بيان عدم عمل الأمة بوصية النبي (ص) للتمسك بالثقلين والمودة في القربى الفصل الأول: في ذكر معاوية بن أبي سفيان 40
11 تبصرة: في بغي معاوية 44
12 فصل: في مصالحة علي (ع)، وابنه الحسن (ع) لمعاوية 48
13 الفصل الثاني: في بيان أنصار معاوية وأعوانه 52
14 فصل: في بوائق معاوية بن أبي سفيان 56
15 فصل: نبذة من حالات بعض الصحابة 59
16 تتمة: في رد استلال من قال ان الصحابة كلهم عدول 76
17 فصل: في أحوال يزيد بن معاوية 90
18 فصل: في ذكر معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان 92
19 فصل: في ذكر مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية 93
20 الباب الثالث الخلافة والإمامة الفصل الأول: الخلافة والإمامة وشروطهما 98
21 فصل: تطابق الصفات المحمدية بالصفات الإلهية 100
22 فصل: في ضرورة الخلافة بعد النبي (ص) وشرائط الخليفة 101
23 صفات الخليفة بعد النبي (ص) 104
24 أدلة أهل السنة لصحة الخلافة 108
25 الدليل الأول: الاجماع 108
26 فصل: في توضيح كيفية انعقاد خلافة الخلفاء الثلاثة 110
27 ذكر احراق عمر بيت فاطمة (صلوات الله عليها) 118
28 استدلال أهل السنة بأمامة أبي بكر 119
29 الدليل الثاني: وصية السلف للخلف 122
30 الدليل الثالث: الشورى 123
31 الدليل الرابع: التسلط والغلبة 126
32 فصل: في بيان اثني عشر خليفة 129
33 الباب الرابع موازنة أوصاف الخلفاء الثلاثة من الايمان والعلم والشجاعة بأمير المؤمنين علي (ع) فصل: في إيمان أمير المؤمنين علي (ع) بالنبي (ص) وملازمته له 133
34 رد الأشكال حول ايمان الأطفال 137
35 فصل: في بيان ايمان أبي بكر الخليفة الأول 138
36 فصل: في إيمان عمر بن الخطاب 139
37 في نبذة من أعمال عمر بن الخطاب 141
38 قضية (القرطاس) 141
39 شرح حديث (القرطاس) 142
40 نتائج حديث (القرطاس) 144
41 فصل: فيما يتعلق بايمان الخليفة الثالث 149
42 تذنيب: في بيان (فدك) 153
43 فصل: في بيان علم أمير المؤمنين علي (ع) 163
44 فصل: في بيان علم أبي بكر 171
45 فصل: في بيان علم الخليفة الثالث عثمان بن عفان 176
46 فصل: في بيان شجاعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) 178
47 فصل: في بيان فرار الخلفاء الثلاثة في المغازي 183
48 فصل: في فضائل أمير المؤمنين علي (ع) 186
49 فصل: في بيان كون أمير المؤمنين علي (ع) خليفة للنبي (ص) 191
50 تتمة: في أصول الحديث ونقد المؤلفين 209
51 الباب الخامس في أصول الحديث فصل: في توثيق الكتب 223
52 فصل: في توثيق كتب التواريخ والمناقب والحديث 225
53 فصل: في توثيق المحدثين 229
54 الكتاب الثاني ترتيب الصلاة بتطبيق الروايات الباب الأول في بيان تغير الصلاة فصل: في إثبات تغير وصف الصلاة بعد النبي (ص) 234
55 ترك الصلاة والسلام على آل النبي (ص) 235
56 وضع الأحاديث للتقرب من الملوك 240
57 فصل: في التقية والتورية وإخفاء المسائل عمن لا يليق 243
58 الباب الثاني في الطهارة فصل: في المياه 248
59 فصل: فيما يوجب الوضوء وما لا يوجبه 250
60 فصل: في الاستبراء من البول والغائط 252
61 فصل: في صفة الوضوء 253
62 في عدم جواز نسخ القرآن بالسنة والإجماع 263
63 فصل: في سنن الوضوء 264
64 فصل: في الأغسال 264
65 فصل: في التيمم 266
66 الباب الثالث في أحكام الصلاة فصل: في مواقيت الصلاة 270
67 فصل: في الجمع بين الصلاتين 275
68 فصل: في أن الدين يسر 281
69 فصل: في كم يقصر الصلاة 282
70 فصل: في أن القصر في السفر واجب 284
71 فصل: فيمن لا يجب عليه القصر 285
72 فصل: في الأذان 286
73 في صفة الأذان 287
74 فصل: في واجبات الصلاة 291
75 في فرائضها الداخلية 291
76 فصل: في الواجبات الإضافية 298
77 في أذكار الركوع 299
78 فصل: في أن السجدة على الأرض أو على ما أنبتت 304
79 فصل: فصل في كيفية السجود 306
80 فصل: في التشهد 307
81 فصل: في الصلاة على النبي (ص) وآله 310
82 تتمة: ما يتعلق بالتشهد 313
83 الواجب الثامن: التسليم 314
84 فصل: في سنن الصلاة ومندوباتها 317
85 فصل: في إرسال اليدين 324
86 فصل: في كيفية شغل اليدين 327
87 فصل: في التوجيه 327
88 فصل: في القراءة فيما فوق الركعتين 332
89 فصل: في القنوت 333
90 في مد اليدين عند الدعاء 337
91 فصل: في التعقيبات 340
92 فصل: في سجدة اشكر 341
93 في الجماعة 343
94 فصل: من الأحق بالإمامة في الصلاة 344
95 فصل: في رفع اعتراض أهل الجماعة 349
96 فصل: في الصلاة على الميت 350
97 فصل: في رفع اليدين عند تكبيرات الجنازة 355
98 فصل: في وضع الجريدتين في القبر 355
99 تذنيب: في توثيق بعض كتب أهل الشيعة 356