فلك النجاة في الإمامة والصلاة - علي محمد فتح الدين الحنفي - الصفحة ٢٠٠
السابق
وفيه: عن سعيد بن وهب قال: (قال في الرحبة): أنشد بالله من سمع رسول الله (ص) يوم غدير (خم): الله وليي، وأنا ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، قال سعيد: فقام إلى جنبي ستة، (الحديث).
وفي (أرجح المطالب) عن البراء بن عازب قال في قوله تعالى: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " من فضائل علي (ع) نزلت في غدير (خم)، فخطب رسول الله (ص) ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر: بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي، ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
(أخرجه أبو نعيم، والثعلبي) (1).
وفيه: (أخرجه ابن المغازلي في المناقب، وإبراهيم النظري في الخصائص، وشهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل) عن مجاهد قال: نزلت هذه الآية بغدير (خم)، وأخرجه الصالحاني (2).
وفي قواضب الأسياف: روى عبد الرزاق عن البراء بن عازب: من كنت مولاه فإن عليا بعدي مولاه (3).
وفي كنز العمال: عن علي (ع) قال: عممني رسول الله (ص) يوم غدير خم بعمامة فسدلها خلفي، وفي لفظ: " فسدل طرفيها على منكبي... " الحديث، (رواه ابن أبي شيبة، والطبراني، وابن منيع، والبيهقي) (4). وفي أرجح المطالب في (الباب الرابع) هكذا، وزاد: أخرجه الخطيب البغدادي، والديلمي، وصاحب كنوز الحقائق، وأبو داود الطيالسي، والمحب الطبري في الرياض، والسيوطي، وابن الصباغ المالكي (5).
أقول: حديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " متواتر لا حاجة إلى تفصيل أسانيده ومخرجيه، لهذا بيناه مختصرا مخافة التطويل، وقد أورد مؤلف (أرجح المطالب) ناقلا عن ابن عقدة في كتاب (الموالاة) أسماء رواته من الصحابة نحو مائة فصاعدا، وأسماء المخرجين نحو مائة وخمس وأربعين.
في الصواعق: وبيان (حديث من كنت مولاه) حديث صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي، والنسائي، وأحمد. وطرقه كثيرة جدا. ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا.
وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي (ص) ثلاثون صحابيا، وشهدوا به لعلي (ع) لما نوزع أيام خلافته، وكثير من أسانيده صحاح، وحسان، ولا التفات لمن قدح في صحته، ولا لمن رده بأن عليا كان (باليمن) لثبوت رجوعه منها، وإدراكه الحج مع النبي (ص)، وقول بعضهم إن زيادة (اللهم وال من والاه) موضوعة - مردود، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيرا منها، (وقد مر بصحة هذه الزيادة) (6).

(1) المصدر السابق، ص 59.
(2) أيضا، ص 204.
(3) قواضب الأسياف، ص 571.
(4) كنز العمال، ج‍ 8، ص 60.
(5) أرجح المطالب، ص 225.
(6) الصواعق، ص 25.
(٢٠٠)
التالي
الاولى ١
٣٦٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 عن الكتاب والمؤلف 3
2 تقاريظ كتاب " فلك النجاة " 5
3 مقدمة المؤلف 11
4 الكتاب الأول غاية المرام في معيار الأمام المقدمة: في لفظ الشيعة ومصداقه 14
5 من نسب من أئمة السنة إلى التشيع 17
6 الباب الأول اختلاف المذاهب ومعيار أهل الحق حديث الثقلين 26
7 تذنيب: من هم أهل البيت (ع) 31
8 تفسير آية المباهلة 31
9 تكملة: في بيان المودة لقربى الرسول (ع) 35
10 الباب الثاني في بيان عدم عمل الأمة بوصية النبي (ص) للتمسك بالثقلين والمودة في القربى الفصل الأول: في ذكر معاوية بن أبي سفيان 40
11 تبصرة: في بغي معاوية 44
12 فصل: في مصالحة علي (ع)، وابنه الحسن (ع) لمعاوية 48
13 الفصل الثاني: في بيان أنصار معاوية وأعوانه 52
14 فصل: في بوائق معاوية بن أبي سفيان 56
15 فصل: نبذة من حالات بعض الصحابة 59
16 تتمة: في رد استلال من قال ان الصحابة كلهم عدول 76
17 فصل: في أحوال يزيد بن معاوية 90
18 فصل: في ذكر معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان 92
19 فصل: في ذكر مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية 93
20 الباب الثالث الخلافة والإمامة الفصل الأول: الخلافة والإمامة وشروطهما 98
21 فصل: تطابق الصفات المحمدية بالصفات الإلهية 100
22 فصل: في ضرورة الخلافة بعد النبي (ص) وشرائط الخليفة 101
23 صفات الخليفة بعد النبي (ص) 104
24 أدلة أهل السنة لصحة الخلافة 108
25 الدليل الأول: الاجماع 108
26 فصل: في توضيح كيفية انعقاد خلافة الخلفاء الثلاثة 110
27 ذكر احراق عمر بيت فاطمة (صلوات الله عليها) 118
28 استدلال أهل السنة بأمامة أبي بكر 119
29 الدليل الثاني: وصية السلف للخلف 122
30 الدليل الثالث: الشورى 123
31 الدليل الرابع: التسلط والغلبة 126
32 فصل: في بيان اثني عشر خليفة 129
33 الباب الرابع موازنة أوصاف الخلفاء الثلاثة من الايمان والعلم والشجاعة بأمير المؤمنين علي (ع) فصل: في إيمان أمير المؤمنين علي (ع) بالنبي (ص) وملازمته له 133
34 رد الأشكال حول ايمان الأطفال 137
35 فصل: في بيان ايمان أبي بكر الخليفة الأول 138
36 فصل: في إيمان عمر بن الخطاب 139
37 في نبذة من أعمال عمر بن الخطاب 141
38 قضية (القرطاس) 141
39 شرح حديث (القرطاس) 142
40 نتائج حديث (القرطاس) 144
41 فصل: فيما يتعلق بايمان الخليفة الثالث 149
42 تذنيب: في بيان (فدك) 153
43 فصل: في بيان علم أمير المؤمنين علي (ع) 163
44 فصل: في بيان علم أبي بكر 171
45 فصل: في بيان علم الخليفة الثالث عثمان بن عفان 176
46 فصل: في بيان شجاعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) 178
47 فصل: في بيان فرار الخلفاء الثلاثة في المغازي 183
48 فصل: في فضائل أمير المؤمنين علي (ع) 186
49 فصل: في بيان كون أمير المؤمنين علي (ع) خليفة للنبي (ص) 191
50 تتمة: في أصول الحديث ونقد المؤلفين 209
51 الباب الخامس في أصول الحديث فصل: في توثيق الكتب 223
52 فصل: في توثيق كتب التواريخ والمناقب والحديث 225
53 فصل: في توثيق المحدثين 229
54 الكتاب الثاني ترتيب الصلاة بتطبيق الروايات الباب الأول في بيان تغير الصلاة فصل: في إثبات تغير وصف الصلاة بعد النبي (ص) 234
55 ترك الصلاة والسلام على آل النبي (ص) 235
56 وضع الأحاديث للتقرب من الملوك 240
57 فصل: في التقية والتورية وإخفاء المسائل عمن لا يليق 243
58 الباب الثاني في الطهارة فصل: في المياه 248
59 فصل: فيما يوجب الوضوء وما لا يوجبه 250
60 فصل: في الاستبراء من البول والغائط 252
61 فصل: في صفة الوضوء 253
62 في عدم جواز نسخ القرآن بالسنة والإجماع 263
63 فصل: في سنن الوضوء 264
64 فصل: في الأغسال 264
65 فصل: في التيمم 266
66 الباب الثالث في أحكام الصلاة فصل: في مواقيت الصلاة 270
67 فصل: في الجمع بين الصلاتين 275
68 فصل: في أن الدين يسر 281
69 فصل: في كم يقصر الصلاة 282
70 فصل: في أن القصر في السفر واجب 284
71 فصل: فيمن لا يجب عليه القصر 285
72 فصل: في الأذان 286
73 في صفة الأذان 287
74 فصل: في واجبات الصلاة 291
75 في فرائضها الداخلية 291
76 فصل: في الواجبات الإضافية 298
77 في أذكار الركوع 299
78 فصل: في أن السجدة على الأرض أو على ما أنبتت 304
79 فصل: فصل في كيفية السجود 306
80 فصل: في التشهد 307
81 فصل: في الصلاة على النبي (ص) وآله 310
82 تتمة: ما يتعلق بالتشهد 313
83 الواجب الثامن: التسليم 314
84 فصل: في سنن الصلاة ومندوباتها 317
85 فصل: في إرسال اليدين 324
86 فصل: في كيفية شغل اليدين 327
87 فصل: في التوجيه 327
88 فصل: في القراءة فيما فوق الركعتين 332
89 فصل: في القنوت 333
90 في مد اليدين عند الدعاء 337
91 فصل: في التعقيبات 340
92 فصل: في سجدة اشكر 341
93 في الجماعة 343
94 فصل: من الأحق بالإمامة في الصلاة 344
95 فصل: في رفع اعتراض أهل الجماعة 349
96 فصل: في الصلاة على الميت 350
97 فصل: في رفع اليدين عند تكبيرات الجنازة 355
98 فصل: في وضع الجريدتين في القبر 355
99 تذنيب: في توثيق بعض كتب أهل الشيعة 356