هشام بن الحكم - الشيخ عبد الله نعمة - الصفحة ١٧٠
السابق
للانقسام إلى غير نهاية، ووافقه غيره من الشيعة على ذلك:
يقول الأشعري:
وهم (أي الشيعة) في الجزء فرقتان.
(الأولى): " يزعمون أن الجزء يتجزأ أبدا، ولا جزء إلا وله جزء، وليس لذلك آخر إلا من جهة المساحة، وأن لمساحة الجسم آخر، وليس لأجزائه آخر من باب التجزؤ، والقائل بهذه القول هشام بن الحكم وغيره من الروافض.
(الثانية): يقولون أن لأجزاء الجسم غاية من باب التجزؤ، وله أجزاء معدودة لها كل وجميع، ولو رفع الباري كل اجتماع في الجسم لبقيت أجزاؤه لا اجتماع فيها، ولا يحتمل كل جزء منها التجزؤ " (3).
ونظرية انقسام الجزء إلى غير نهاية أول من وضعها (انكسا جوراس) المولود حوالي القرن الخامس قبل الميلاد، فإنه أنكر على طائفة الذريين ما زعموه من إمكان تقسيم المادة إلى ذرات لا تقبل التقسيم، وأكد أن المادة تتجزأ أبدا إلى ما لا نهاية، وربما نسبت هذه النظرية إلى الرواقيين أيضا على ما سبق.
ورأى هشام في انقسام الجزء إلى ما لا نهاية لم يصلنا مفصلا، وإنما وصلنا جملة لا تفصيل فيها من البغدادي والأشعري والشهرستاني. ولا يمكننا الجزم بأنه هل كان يريد

(1) مقالات الاسلاميين ص 124 وقارن الفرق ص 42 وص 113 وص 123.
(١٧٠)
التالي
الاولى ١
٢٤٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الطبعة الثانية 5
2 تقديم 7
3 طبيعة عصره الثقافي 12
4 حياة هشام 35
5 ثقافته 50
6 مكانته 66
7 تأثره بالفكر الأجنبي 75
8 هشام بين الفلسفة والكلام 91
9 بين هشام والنظام 94
10 الاتجاهات الغالبة عليه (1) روح النقد 100
11 (2) النزعة الحسية 102
12 (3) نزعة الجدل 106
13 (4) روح التعمق 106
14 مؤلفاته 111
15 آراؤه 116
16 ما وراء الطبيعة (1) الله - وجوده 118
17 (2) توحيده 121
18 (3) ذاته 122
19 (4) علمه 129
20 (5) بقية صفاته 139
21 (6) القرآن 147
22 (7) رؤية الخالق 150
23 (8) البداء 152
24 (9) معرفة الله 155
25 الآراء الطبيعية 155
26 (1) الجزء 159
27 (2) الأعراض 164
28 (3) الطفرة 169
29 (4) التداخل 171
30 (5) الحركة 174
31 (6) حقيقة الانسان 176
32 الزلازل 181
33 الانسان و ما يتبعه (1) أفعال الانسان 182
34 (2) الاستطاعة 186
35 (3) حكم الأطفال في الآخرة 189
36 (4) النبوة 193
37 (5) الإمامة 195
38 شروط الامام (1) أن يكون معصوما 202
39 (2) أن يكون أعلم الناس 206
40 (3) الكرامات 208
41 مناظراته (1) مع عبد الله بن يزيد الأباضي 210
42 (2) مع ضرار بن عمرو الضبي 212
43 (3) مع ضرار أيضا 213
44 (4) مع عمرو بن عبيد 214
45 (5) مع يحيى بن خالد البرمكي 216
46 (6) هشام مع الشامي 217
47 (7) مع النظام 219
48 (8) مع ضرار الضبي أيضا 219
49 (9) هشام مع الجاثليق 221
50 (10) مع بنان الحروري 223
51 (11) مع الموبذ 224
52 (12) مع النظام في الروح والادراك 225
53 (13) مع بعض المتكلمين في مجلس الرشيد 226
54 أثر هشام لدى المتكلمين 228
55 وصية الامام موسى بن جند لهشام 231