نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٨٨
السابق
إن الله تعالى خلق الأجسام وقسم الأرزق لأنه ليس بجسم ولا حال في جسم ليس كمثله شئ وهو السميع العليم، وأما الأئمة فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق ويسألونه فيرزق إيجابا لمسألتهم وإعظاما لحقهم (١).
وبالرغم من غيبة المهدي إلا أن الشيعة تعتقد بظهوره وعودته وأنه سيحيي العدل ويملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا وتستدل على هذا بعدة أدلة منها ما بشر به النبي من ظهور القائم، كما وتؤكد هذا بآيات من القرآن تفسرها بقيام القائم، وما ورد من أحاديث عن آبائه الأئمة بظهوره.
فيروي الصدوق عن جابر الأنصاري قال قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقا تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا (٢).
كما تروي الشيعة الإمامية عددا من الآيات وتفسرها بقيام المهدي منها ما ذكره فرات عن أبي جعفر (الباقر) في قول الله تعالى: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين﴾ (٣)، قال : نحن وشيعتنا قال أبو جعفر: ثم شيعتنا أهل البيت ﴿في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين﴾ (٤) يعني من شيعة علي بن أبي طالب ﴿ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين﴾ (5) فذاك

(١) الطوسي: الغيبة ص ١٨٧ وما بعدها وانظر الجزائري: الأنوار النعمانية ج ٢ ص ٢١ وانظر أيضا الحائري: إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ص ٤٣٥ وما بعدها، كما يذكر ابن طاووس في مهج الدعوات ومنهج العبادات أدعية للإمام المهدي انظر ص ١٩٤ - ٢٩٥.
(٢) الصدوق: كمال الدين ج ١ ص ٤٠٣، والنظر لطف الله: منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر ص ٥٨ وما بعدها وأكثرها أحاديث عن النبي تنشر بظهر القائم.
(٣) سورة الواقعة ٥٦: ٢٧.
(٤) سورة المدثر ٧٤: ٤٢.
(٥) سورة المدثر ٧٤: 44.
(٢٨٨)
التالي
الاولى ١
٢٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 7
2 ب - كتب الفرق 17
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 18
4 د - كتب أهل السنة 19
5 ه‍ - كتب الاعتزال 23
6 و - كتب الإمامية 24
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 48
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 64
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 64
10 ب - تنازل الحسن بن علي 64
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 69
12 د - مقتل الحسين بن علي 70
13 ه‍ - حركة التوابين 73
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 75
15 ز - ثورة زيد بن علي 80
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 91
17 ب - إمامة الحسن بن علي 144
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 146
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 148
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 149
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 150
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 169
23 1 - الزيدية 170
24 أ - ثورات الزيدية 170
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 200
26 2 - الشيعة الإمامية 202
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 205
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 225
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 226
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 235
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 241
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 251
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 256
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 259
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 267
36 2 - عقائد الإمامية 281
37 أ - الإمامة 281
38 ب - العصمة 286
39 ج‍ - التقية 287
40 د - الرجعة 287