نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ١٣٤
السابق
فلما خرج علي قيل له ما الذي أوعز إليك... قال أوصاني بما أنا قائم به إن شاء الله (١).
ويؤكد سليم الوصية فيذكر عن علي قال أسر إلي رسول الله مفتاح ألف باب ولو أن الأمة منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتبعوني وأطاعوني لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ثم يذكر علي أن الرسول طلب منه صحيفة وأملى عليه الوصية بحضور ثلاثة نفر هم سلمان وأبا ذر والمقداد وجاء في الصحيفة أسماء الأئمة وهم علي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين وقد أشهد عليا على ما جاء في الصحيفة طلحة فشهد لأنه يثق بشهادة أبي ذر: قال والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأبي ذر: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر (٢).
وتروي المصادر الإمامية وبعض المصادر التاريخية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما حج حجة الوداع لم يوص بعلي فقط وإنما أوصى بأهل بيته، فقد ذكر البلاذري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وإني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي (٣).
ويذكر ذلك الكليني (حديث الثقلين) يقول: فوقعت الحجة بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالكتاب الذي يقرأه الناس فلم يزل يلقي فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقرآن قال تعالى: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (٤) وقوله: ﴿واعلموا إنما غنمتم من شئ فإن الله خمسه وللرسول ولذي القربى﴾ (٥) ثم قال ﴿وآت ذا القربى حقه﴾ (6) فكان

(١) المفيد: الإرشاد ص ٩٩ وانظر أيضا ابن طاووس: الطرف ص ٢١، ٢٤، ٢٩، ٣٠.
(٢) سليم بن قيس: السقيفة ص ١٠٩.
(٣) البلاذري: أنساب الأشراف ج ٢ الورقة ٦٦ آ، اليعقوبي: التاريخ ج ٢ ص ٢٩٣ أما الطبري فيذكر ذلك ولكنه يقول كتاب الله وسنة نبيه انظر.
الطبري: تاريخ الرسل والملوك ج ٣ ص ١٥١.
(٤) سورة الأحزاب ٣٣: ٣٣.
(٥) سورة الأنفال ٨: ٤١.
(٦) سورة الإسراء ١٧: 26.
(١٣٤)
التالي
الاولى ١
٢٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 7
2 ب - كتب الفرق 17
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 18
4 د - كتب أهل السنة 19
5 ه‍ - كتب الاعتزال 23
6 و - كتب الإمامية 24
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 48
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 64
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 64
10 ب - تنازل الحسن بن علي 64
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 69
12 د - مقتل الحسين بن علي 70
13 ه‍ - حركة التوابين 73
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 75
15 ز - ثورة زيد بن علي 80
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 91
17 ب - إمامة الحسن بن علي 144
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 146
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 148
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 149
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 150
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 169
23 1 - الزيدية 170
24 أ - ثورات الزيدية 170
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 200
26 2 - الشيعة الإمامية 202
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 205
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 225
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 226
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 235
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 241
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 251
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 256
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 259
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 267
36 2 - عقائد الإمامية 281
37 أ - الإمامة 281
38 ب - العصمة 286
39 ج‍ - التقية 287
40 د - الرجعة 287