نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ١٣٣
السابق
قبل موته بشهر فكيف يقدم رجلا ويجعله خليفته من بعده في أمته بزعمهم وقد أمره بالخروج مع أسامة ومعه الجماعة التي خاف ناحيتها... ولو كان ذلك كذلك لم يكن معنى الصلاة معنى الاستخلاف لأن أبا بكر لو كان مستخلفا من رسول الله لما جاز له أن يدعوه إلى غيره ولا جاز للأنصار أن يقولوا منا أمير ومنكم أمير ولكان أبو بكر المدعي له بالخلافة يدعيها لنفسه (1).
ويذكر الطبرسي أن أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح كانوا أول من سارعوا اللحاق بالجيش ثم تركوه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واجتماع الأنصار إلى سعد بن عبادة في السقيفة (2).
ويقول ابن أبي الحديد وتزعم الشيعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم موته وأنه سير أبا بكر وعمر في بعث أسامة لتخلو دار الهجرة منهما فيصفو الأمر لعلي عليه السلام ويبايعه من تخلف من المسلمين بالمدينة على سكون وطمأنينة فإذا جاءهما الخبر بموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيعة الناس لعلي بعده كانا عن المنازعة والخلاف أبعد (3).
ثم لما اشتدت العلة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يوصي بالمسلمين فطلب منهم أن يأتوه بدواة وكتف ليكتب كتابا لا يضلوا بعده فكثر تنازعهم فامتنع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن كتابة الوصية (4).
ولكن المصادر الإمامية ترى أن الرسول لم يهمل الوصية وأنه أوصى إلى علي بن أبي طالب قال يا علي إن حياتك وموتك معي وأنت أخي وأنت وصيي وأنت صفيي ووزيري (5).
وتذكر أن رسول الله في مرضه دعا علي بن أبي طالب فناجاه طويلا

(١) ابن رستم الطبري: المسترشد ص ٣.
(٢) الطبرسي: الاحتجاج ج ١ ص ٤٤.
(٣) ابن أبي الحديد: شرح النهج ج ١ ص ٥٤.
(٤) البلاذري: أنساب الأشراف ج ١ ص ٥٦٤ وانظر الطبري: تاريخ الرسل والملوك ج ٣ ص ١٩٣.
(٥) سليم بن قيس: السقيفة ص ٦٥.
(١٣٣)
التالي
الاولى ١
٢٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 7
2 ب - كتب الفرق 17
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 18
4 د - كتب أهل السنة 19
5 ه‍ - كتب الاعتزال 23
6 و - كتب الإمامية 24
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 48
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 64
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 64
10 ب - تنازل الحسن بن علي 64
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 69
12 د - مقتل الحسين بن علي 70
13 ه‍ - حركة التوابين 73
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 75
15 ز - ثورة زيد بن علي 80
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 91
17 ب - إمامة الحسن بن علي 144
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 146
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 148
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 149
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 150
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 169
23 1 - الزيدية 170
24 أ - ثورات الزيدية 170
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 200
26 2 - الشيعة الإمامية 202
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 205
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 225
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 226
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 235
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 241
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 251
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 256
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 259
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 267
36 2 - عقائد الإمامية 281
37 أ - الإمامة 281
38 ب - العصمة 286
39 ج‍ - التقية 287
40 د - الرجعة 287