نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ١٣٠
السابق
بمؤمن (1).
وهكذا فسرت الشيعة هذا الحديث في امامة علي بن أبي طالب وأنه الخليفة بعد الرسول. كما وتذهب الشيعة إلى أن المسلمين سلموا على علي بأمرة المؤمنين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه أمرهم بذلك.
فقد ذكر سليم ما جرى في السقيفة وامتناع علي عن البيعة واشتداد النقاش بينه وبين عمر وأبي بكر، عن بريدة الأسلمي قال أتثب يا عمر على أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفكما ألستما اللذين قال لكما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انطلقا إلى علي وسلما عليه بأمرة المؤمنين فقلتما عن أمر الله وأمر رسوله قال: نعم (2).
ثم يذكر أن عليا احتج على أبي بكر بعد بيعته يا أبا بكر ما أسرع ما توثبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ، ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسوله (3).
ويؤكد سليم هذا الخبر فيقول أنه شهد أبا ذر في مرضه على عهد عمر فدخل عليه عمر يعوده وعنده أمير المؤمنين علي وسلمان والمقداد وقد أوصى أبو ذر إلى علي وكتب وأشهد، فلما خرج عمر قال رجل من أهل أبي ذر من بني عمه بني غفار:
ما منعك أن توصي إلى أمير المؤمنين عمر، قال قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن ثمانون رجلا من العرب وأربعون رجلا من العجم فسلمنا على علي بإمرة

(١) محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري (ت ٦٩٤ ه‍): ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص ٦٧، وانظر أيضا ابن الصباغ المالكي (ت ٨٥٥ ه‍):
الفصول المهمة في معرفة الأئمة ص ٢٤ وقد اعتمد ابن الصباغ في رواية حديث الغدير وتفسير كلمة مولى على القرشي في كفاية الطالب وعلى سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص. وانظر أيضا عن الغدير ما جاء عند الحنفي في ينابيع المودة ص ٢٩٦، المتقي الهندي: كنز العمال ج ١٢ ص ٢٠٢، ٢٠٦، ٢٠٧، ٢٠٨، الدهلوي: مختصر التحفة الاثني عشرية ص ١٥٩، الشبلنجي: نور الأبصار ص ٧٨.
(٢) سليم بن قيس: السقيفة ص ٧٨.
(3) ن. م ص 75 وانظر ما ذكره البرقي في كتابه الرجال حيث ذكر جملة من أقوال ممن أنكر خلافة أبي بكر ووقف إلى جانب علي البرقي / الرجال ص 63 66.
(١٣٠)
التالي
الاولى ١
٢٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 7
2 ب - كتب الفرق 17
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 18
4 د - كتب أهل السنة 19
5 ه‍ - كتب الاعتزال 23
6 و - كتب الإمامية 24
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 48
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 64
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 64
10 ب - تنازل الحسن بن علي 64
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 69
12 د - مقتل الحسين بن علي 70
13 ه‍ - حركة التوابين 73
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 75
15 ز - ثورة زيد بن علي 80
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 91
17 ب - إمامة الحسن بن علي 144
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 146
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 148
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 149
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 150
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 169
23 1 - الزيدية 170
24 أ - ثورات الزيدية 170
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 200
26 2 - الشيعة الإمامية 202
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 205
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 225
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 226
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 235
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 241
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 251
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 256
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 259
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 267
36 2 - عقائد الإمامية 281
37 أ - الإمامة 281
38 ب - العصمة 286
39 ج‍ - التقية 287
40 د - الرجعة 287