مطارحات في الفكر والعقيدة - مركز الرسالة - الصفحة ١٢٢
السابق
وإذا كانت مذاهب العلماء تعرف من خلال أبوابهم كما يدعي هؤلاء، فلم لا يكون مذهب الكليني هو رد كل حديث لا يوافق كتا ب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، والحكم عليه بأنه من زخرف القول، وأنه لم يقله نبي ولا وصي؟
ومن ثم فإن الباب الذي عقده الكليني في أصول الكافي بعنوان: " إنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وإنهم يعلمون علمه كله " لا دلالة في العنوان على وجود نقص في آيات القرآن الكريم الموجود عندنا ولا زيادة فيها في ما جمعه الأئمة عليهم السلام، وهذا ما أوضحه الكليني نفسه في أحاديث الباب المذكور، وربما قد لا يتفطن لذلك إلا النابه الذكي.
فقد جاء في الحديث الأول من الباب المذكور بسند صحيح عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: " ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام " (1).
وفهم هذا الحديث على حقيقته لا يتم إلا ببيان جهتين:
الأولى: إثبات أن للإمام علي عليه السلام مصحفا.
والأخرى: بيان ماهية هذا المصحف. فنقول:
أما إثبات أن للإمام علي عليه السلام مصحفا، فهذا ما صرح به أعلام العامة أنفسهم، فقد أخرج السجستاني بسنده عن ابن سيرين قال: " لما توفي النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أقسم علي أن لا يرتدي برداء إلا لجمعة

(١) أصول الكافي ١: ١٧٨ / 1.
(١٢٢)
التالي
الاولى ١
١٦٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول مقدمة المركز 4
2 المدخل 8
3 خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام حول بدء وقوع الفتن 8
4 أشهر مصادر الخطبة 8
5 إضاءات حول الخطبة 10
6 الفصل الأول الإمامة والخلافة وقضية النص 23
7 المبحث الأول: قضية النص والمنهج النبوي في ترسيخه 24
8 مقدمة 24
9 المطلب الأول: الاعداد الفكري والتربوي للامام علي عليه السلام 26
10 المرحلة الأولى من عملية الاعداد 26
11 الرعاية النبوية الخاصة للامام علي عليه السلام 27
12 المورد الأول 28
13 المورد الثاني 29
14 المرحلة الثانية 32
15 المطلب الثاني: إعداد الأمة وتهيئتها لتولي الامام علي عليه السلام الخلافة 35
16 المبحث الثاني: ثبوت تواتر النص على الأئمة عليهم السلام 48
17 أولا: الطرق الاجمالية لاثبات إمامة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام 48
18 الحديث الأول: من مات ولم يعرف امام زمانه 48
19 مصادره، ودلالته 49
20 اتهام زرارة بعدم معرفته لامام زمانه 51
21 الرد على هذا الاتهام وبيان زيفه 51
22 الحديث الثاني: الخلفاء اثنا عشر كلهم من قريش 58
23 مصادره، ودلالته 58
24 ثانيا: تواتر النص عند الشيعة 61
25 المبحث الثالث: الاشكالات المثارة حول قضية النص 62
26 الاشكال الأول: لو كان النص موجودا لعمل به الصحابة 63
27 جوابه: خروج الصحابة على أوامر الرسول صلى الله عليه وآله 63
28 الاشكال الثاني: ثناء القرآن على الصحابة 65
29 جوابه: القرآن لم يثن إلا على المخلصين من الصحابة 65
30 الاشكال الثالث: حول ثناء الامام علي عليه السلام على الصحابة 66
31 جوابه: توضيح موقف الامام علي عليه السلام وشيعته من الصحابة 66
32 الاشكال الرابع: قبول الامام علي عليه السلام بمبدأ الشورى 68
33 جوابه: لم تكن شورى بل كانت فلتة 68
34 تبرم أمير المؤمنين عليه السلام من خرافة الشورى 69
35 الاشكال الخامس: حول بيعة الامام علي عليه السلام للثلاثة 71
36 جوابه: سبب بيعة الامام علي عليه السلام بعد الامتناع 72
37 الاشكال السادس: حول حديث الغدير وعدم دلالته على النص بالخلافة 73
38 جوابه: بيان تهافت الاشكال وما نقوله في تفنيده 73
39 الاشكال السابع: مدح الامام علي عليه السلام وعلاقته بهم 77
40 جوابه: أولا: بطلان حجة المدح لثبوت القدح فيهم 77
41 ثانيا: حجة المصاهرة 79
42 ثالثا: حجة التسمية 80
43 رابعا: حجة المعاتبة 80
44 الاشكال الثامن: عدم معرفة زيد الشهيد بالنص لعدم تواتره 81
45 جوابه: معرفة زيد الشهيد بالنص واثبات تواتره 81
46 الاشكال التاسع: انقطاع سلسلة الإمامة عند الشيعة بالامام العسكري عليه السلام 85
47 جوابه: إثبات الشيعة تواتر ولادة الامام المهدي عليه السلام 85
48 المبحث الرابع: تهافت العامة واضطرابهم في الإمامة والخلافة 86
49 الفصل الثاني أكاذيب وافتراءات على الشيعة الامامية 97
50 المبحث الأول: مفتريات حول تحريف القرآن الكريم 98
51 كلمة موجزة عن كتب الحديث عند الفريقين 98
52 أكاذيب حول كتاب الكافي بشأن شبهة التحريف 101
53 رد هذه الأكاذيب ومعالجة تلك الشبهة 101
54 مناقشة أصل الشبهة واثبات تهافت حججهم 103
55 الحجة الأولى: رواية الكليني لروايات التحريف 104
56 مناقشة الحجة الأولى 104
57 الرواية التي شنع بها على الشيعة الامامية وجوابنا عليها 104
58 نظائر رواية الكافي في كتب العامة 108
59 عودة إلى بعض روايات الكافي 112
60 الحجة الثانية: احتجاجهم بعناوين أبواب الكافي 115
61 جواب الحجة الثانية 116
62 روايات التحريف في أهم كتب العامة 123
63 أمثلة أضغاث الباطل في كتب الصحاح 123
64 المبحث الثاني: البداء وعلم الله تعالى 131
65 الافتراء على الشيعة بتعريف البداء 132
66 تزييف هذا التعريف وبيان وقاحة مفتريه 132
67 نفي الجهل عن ساحته تعالى 134
68 علم الله تعالى عند الشيعة الامامية 135
69 توضيح في اطلاق البداء على الله تعالى 137
70 اعتقاد العامة بتغيير وتبديل ما قضي وقدر 141
71 الفصل الثالث لمحات عن تاريخ السنة النبوية الشريفة 146
72 نصيب السنة النبوية الشريفة عند العامة 147
73 حسبنا كتاب الله 147
74 حديث الأريكة 148
75 إتلاف الأحاديث 149
76 موقف عمر من السنة المطهرة 151
77 موقف عثمان ومعاوية من السنة الشريفة 153
78 إدراك العامة فداحة المواقف السابقة 155
79 مخالفتهم للسنة العملية 156
80 نتيجة منع الحديث 157