مرقد الإمام الحسين (ع) - السيد تحسين آل شبيب - الصفحة ١١٦
السابق
البيت إمامة حتى كانت ليلتي تلك، فرأيت رؤيا هالتني وروعتني، فقلت له: ما رأيت أيها الشيخ؟ قال: رأيت رجلا جليل القدر لا بالطويل الشاهق، ولا بالقصير اللاحق، ولا أقدر أصفه من عظم جلاله وجماله، وبهائه وكماله، وهو مع أقوام يحفون به حفيفا ويزفونه زفيفا، وبين يديه فارس، وعلى رأسه تاج وللتاج أربعة أركان، وفي كل ركن جوهرة تضئ من مسيرة ثلاثة أيام، فقلت لبعض خدامه:
من هذا؟ فقال: هذا محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) قلت: ومن هذا الآخر؟ فقال: علي المرتضى وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم مددت نظري فإذا أنا بناقة من نور عليها هودج من نور وفيه امرأتان، والناقة تطير بين السماء والأرض، فقلت: لمن هذه الناقة؟
فقال: لخديجة الكبرى وفاطمة الزهراء (عليها السلام)، فقلت: ومن هذا الغلام؟ فقال: هذا الحسن بن علي (عليه السلام)، فقلت: وإلى أين يريدون بأجمعهم؟ فقال: لزيارة المقتول ظلما شهيد كربلاء الحسين بن علي المرتضى، ثم إني قصدت نحو الهودج الذي فيه فاطمة الزهراء فيه، فإذا أنا برقاع مكتوبة تتساقط من السماء، فسألت ما هذه الرقاع؟ فقال: هذه رقاع فيها أمان من النار لزوار الحسين (عليه السلام) في ليلة الجمعة، فطلبت منه رقعة فقال لي: إنك تقول زيارته بدعة؟ فإنك لا تنالها حتى تزور الحسين (عليه السلام) وتعتقد فضله وشرفه، فانتبهت من نومي فزعا مرعوبا، وقصدت عن وقتي وساعتي إلى زيارة سيدي الحسين (عليه السلام)، وأنا تائب إلى الله تعالى، فوالله يا سليمان لا أفارق قبر الحسين (عليه السلام) حتى تفارق روحي جسدي " (1).
هذه هي شهادة أحد المعاندين والذي كان يرى زيارة قبرة الحسين بدعة وضلالة، حتى قذف الله سبحانه وتعالى بقلبه حب الحسين (عليه السلام) وأكرمه بزيارة قبره.
وقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) إنه قال: " من أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض

(١) أنظر: العوالم ١٧: ٧١٦، بحار الأنوار ٤٥: ٤٠١.
(١١٦)
التالي
الاولى ١
١٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 5
2 الفصل الأول كربلاء في التاريخ واللغة 1 - كربلاء 8
3 2 - الطف 15
4 3 - الحاير 17
5 4 - الغاضرية 21
6 5 - نينوى 21
7 6 - شفيه 22
8 7 - العقر 22
9 8 - النواويس 23
10 9 - عين التمر 23
11 الفصل الثاني اخبار رسول الله (ص) بمقتل الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدمة 25
12 اخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان الحسين يقتله يزيد 46
13 عبور الأنبياء ومرورهم بأرض كربلاء 49
14 إخبار الامام علي (عليه السلام) بقتل الحسين بأرض كربلاء 52
15 العامة تعلم بمقتله (عليه السلام) في كربلاء 59
16 الحسين (عليه السلام) ينعى نفسه 61
17 خاتمة البحث 65
18 الفصل الثالث فضل كربلاء والحائر الحسيني فضل كربلاء 71
19 فضل الحائر الحسيني 74
20 فضل تربة قبر الحسين (عليه السلام) 79
21 حرمة الطين إلا طين قبر الحسين (عليه السلام) 82
22 تربة الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء 84
23 خلاصة البحث 96
24 الفصل الرابع تاريخ زيارة قبر الحسين (عليه السلام) وفضلها أول من زار القبر الشريف 98
25 فضل زيارة الحسين (عليه السلام) 100
26 الامام الصادق (عليه السلام) وزوار القبر الشريف 105
27 الفصل الخامس الأدوار التي مرت على القبر الشريف البداية الأولى 114
28 الحائر الحسيني في عهد المنصور 117
29 الحائر الحسيني في عهد الرشيد 118
30 عمارة المأمون 123
31 الحائر الحسيني في عهد المتوكل 124
32 عمارة المنتصر بالله سنة 247 ه‍ 136
33 سقوط سقيفة الحائر سنة 273 ه‍ 137
34 عمارة محمد بن زيد الملقب بالداعي الصغير 140
35 عمارة القبر في العهد البويهي 141
36 عمارة بن سهلان الرامهرمزي 146
37 عمارة الحائر على يد الناصر لدين الله سنة 620 ه‍ 150
38 الحائر في العهد المغولي 151
39 عمارة الحائر على يد أويس الجلائري سنة 767 ه‍ 152
40 الحائر المقدس في العهد الصفوي 154
41 الوهابيون والحائر الحسيني 157
42 منارة العبد 163
43 الفصل السادس رأس الحسين (عليه السلام) 166
44 وقفة مع ابن تيمية في كتابه رأس الحسين (عليه السلام) 175
45 المصادر والمراجع 180