مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٦ - الصفحة ٣٩٣
السابق
وأقله أن يذكر في مدحه وثنائه ما يليق بجلاله، وأجود ما كان ذلك بذكر شئ من أسمائه الحسنى، لقوله: * (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) * (1)، ولقول الصادق (عليه السلام): " وأكثر من أسماء الله عز وجل، فإن أسماء الله كثيرة "، فإن أردتها فاطلبها من كتاب عدة الداعي (2).
وإن شئت فاذكر من الثناء ما روي عن الصادق (عليه السلام) (3) [قال: في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام):] (4) إن المسألة بعد المدحة، فإذا (5) دعوت الله فمجده.
قال: قلت: فكيف نمجده؟
قال: تقول:
يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شئ (6).
وإن شئت فمجده بقول:
الحمد لله الذي علا فقهر.
وإن شئت بالتمجيد (7) المتقدم عليه.
* * *

(١) سورة الأعراف ٧: ١٨٠.
(٢) عدة الداعي: ٢٩٨ وما بعدها.
(٣) راجع: عدة الداعي: ١٤٨.
(٤) من " ط "، وفي الكافي: إن في كتاب...
(٥) في " ش ": فإن.
(٦) الكافي ٢ / ٤٨٤ ح ٢، فلاح السائل: ٣٥، وسائل الشيعة ٧ / ٨٠ ح ٣، بحار الأنوار ٩٣ / 315 ح 22.
(7) في " ط ": بالتحميد.
(٣٩٣)
التالي
الاولى ١
٤٢٢ الاخيرة
الفهرست