مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ١٩٢
السابق
وروى الكشي عن محمد بن مسعود العياشي، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن طلحة، عن أبي محمد أخي يونس ابن يعقوب، عنه، قال: كنت بالمدينة فاستقبلني جعفر بن محمد (عليه السلام) في أزقتها، فقال: " اذهب يا يونس! فإن بالباب رجلا منا أهل البيت ".
قال: فجئت إلى الباب فإذا عيسى بن عبد الله القمي جالس، قال:
فقلت له: من أنت؟
قال: أنا رجل من أهل قم. قال: فلم يكن بأسرع من أن أقبل أبو عبد الله (عليه السلام) فدخل على الحمار الدار، ثم التفت إلينا فقال: " ادخلا "، ثم قال: " يا يونس بن يعقوب! أحسبك أنكرت قولي لك: إن عيسى بن عبد الله منا أهل البيت؟! ".
قال: قلت: إي والله جعلت فداك، إن عيسى بن عبد الله رجل من أهل قم.
فقال: " يا يونس! عيسى بن عبد الله هو منا حي، وهو منا ميت " (1).
وقد روى أيضا عن يونس بن يعقوب بسند صحيح واضح، أنه قال:
دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبي عبد الله (عليه السلام) فأوصاه بأشياء، ثم ودعه وخرج عنه، فقال لخادمه: " ادعه " فانصرف إليه فأوصاه بأشياء، ثم قال له: " يا عيسى بن عبد الله! إن الله عز وجل يقول: * (وأمر أهلك بالصلاة) * (2) وإنك منا أهل البيت، فإذا كانت الشمس من هاهنا من العصر فصل ست ركعات ". قال: ثم ودعه، وقبل ما بين عيني عيسى فانصرف.
قال يونس: فما تركت الست ركعات منذ سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)

(١) رجال الكشي: ٣٣٢ رقم ٦٠٧.
(٢) سورة طه ٢٠: 132.
(١٩٢)
التالي
الاولى ١
٢٦٢ الاخيرة
الفهرست