وقد خمدت إذ ذاك نيران فارس وساوة سيئت والبحيرة جفت (47) وبشرت الكهان من قبل بعثه به (48) وعن السمع الشياطين صدت (49) وقد ظللته حيث سار غمامة تقيه فما أذاه حر الهجيرة رآه (بحيرا) سائرا تحت ظلها وشاهد أعلام الهدى والنبوة فحدث ذاك الركب جهرا وعمه أبا طالب عنه بكل عجيبة (50) وفجر بئرا كان قد غاض ماؤها وأذهب عنه ما به من ملوحة (51) وأخبر بالغيب الخفي فكم لقد أبان جهارا من مصون سريره (52)
(٣٨٣)