مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ٢٣٠
السابق
معنى عرضته على مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لما حضرت مشهده ذمة العرب، وشمائل قريش، وعزمات بني هاشم، ومجدك يا أمير المؤمنين.
وسائل إليك في غوث من حل بربعك، ولاذ بجنابك، وتمسك بأذيال جوارك، واعتصم بحرم دفعك (178).
فامتنع بحسن نصرك، وسرى تحت زايات الاعتضاد بك.
قاضية (179) بتنكب طرق التردد، ونزع لباس الحيرة، في الوصول بك إلى بغية، والظفر منك بمراد.
إذ روح الوعد منها يهب به نسيم شرفها، ويهتف به مقدس فخرها.
وإن لم تنطق به الألسن أو تتحرك به الشفاه.
والكريم إذا أظل سحابه هطل، وإذا تجلى غمام وعده سكب.
ذكرت مواعيد الإمام ابن هاشم * ومثل العطايا في الأكف عداته فباتت بنات الصدر (180) مني سواكنا * وقد كان دهرا لا تقربناته وزكيت ما لم أحوه من عداته * فكنت كمن حلت عليه زكاته

(178) يعني دفع أمير المؤمنين (عليه السلام) الضيم عمن حل بجواره.
(169) صفة " وسائل " المقدمة قريبا.
(180) بنات الصدر 6 الهموم.
(٢٣٠)
التالي
الاولى ١
٢٥٤ الاخيرة
الفهرست